منهج التعريف بالإسلام
المبحث الخامس: العوائق
والصعوبات التي تواجه التعريف بالإسلام
ثانيًا: من قبل العرب والمسلمين:
1. الواقع المتخلف للعرب والمسلمين (الفكري والتقني
والنظام الاجتماعي والسياسي).
تصور ماذا سيكون عليه حال التعريف بالإسلام، لو كانت هناك دولة مسلمة واحدة، تحاكي
مالليابان من تقدم صناعي، وما لشعبها من همة ونشاط وجد.
2. تصرفات كثير من المسلمين (رسميـين وغير رسميـين،
الذين يذهبون إلى بلاد غير المسلمين، لفترات قصيرة أو طويلة، أو يقيمون إقامة دائمة
هناك، ويحتكون بمسئوليها وشعوبها) القولية والفعلية (نتيجة لنقص في التعليم
والثقافة، أو فهم قاصرٌ أو مجتزأ للإسلام، أو اهتزاز في الهوية العربية المسلمة في
ضمائرهم) تصب كلها في خانة تشويه صورة الإسلام والعرب والمسلمين.
3. تصرفات المنحرفين أو المغالين، من العرب
والمسلمين، الذين هددوا ويهددون الاستقرار الأمني والاجتماعي بكل الطرق، للبلدان
غير الإسلامية، التي فتحت لهم أبوابها للإقامة فيها والتعليم، والعمل.
4. ندرة عدد الكوادر المؤهلة لمخاطبة غير المسلمين،
وخاصة الغربيـين.
5. الفرق المنحرفة عن الإسلام، والتي تدعي تمثيل
الإسلام.
بينما تفرح وتحتفل، هناك من يحزن ويغتم:
يفرح المسلمون ويبتهجون، بدخول غير المسلمين إلى الإسلام، وهذا أمر طبيعي لا غبار
عليه. ويقوم القائمون على التعريف بالإسلام والدعوة إليه، بعرض ذلك الخبر أو
المناسبة، في وسائل الإعلام المختلفة، لأن لذلك الخبر مردود إيجابي، بالنسبة لهم،
فيما يخص التبرعات ودعمهم من قبل المسلمين.
ولكن يجب الانتباه والحذر، من وقع ذلك الخبر الصاعق أو الحزين أو السلبي على غير
المسلمين، وخاصة من بني جلدة، أو أهل الدين أو العقيدة أو العائلة التي فارقها ذلك
الإنسان.
وفي رأيي (بعد موازنة الإيجابيات والسلبيات في هذا الخصوص) فإنني أرى عدم الإعلان
عن تلك المناسبات (دخول غير المسلمين في الإسلام) أو الإشارة إلى أعداد المهتدين
بأي وسيلة من وسائل الإعلام. حتى لا توضع العوائق والعقبات، أمام هذا النشاط
الشريف، كما وضعت من قبل على الأعمال الخيرية، ومحاولة حصارها وتجفيف منابعها، بعد
الأحداث الإجرامية في 11 سبتمبر 2001.
|
|