منهج التعريف بالإسلام
المبحث الرابع:
أسلوب التعريف بالإسلام للنصارى الغربيـين،
وكيفية التعامل معهم
خامسًا:
1. لا تخلط بين المراحل، فالكلام أو الكتابة الموجهة
إلى غير المسلم، لإقناعه بالإسلام وعقائده وشرائعه، تختلف عن الكلام والكتابة التي
توجه له عندما يقتنع ويهتدي إلى الإسلام، فهما مرحلتان مختلفتان كلياً عن بعضها.
وقد تمت مناقشة وإيضاح الخطوات المطلوبة في المرحلة الأولى، أما في المرحلة الثانية
(بعد أن ينطق غير المسلم بالشهادتين ويصبح مسلماً)، فإنه يحتاج إلى تعليمه طهارة
الجسد والملبس والمكان، وكيفية الوضوء والغسل عن الجنابة . . . الخ، ثم كيفية أداء
العبادات، والمحظورات في الأكل والشراب . . . الخ.
2. ليس من الضروري أن يغير المهتدي إلى الإسلام، اسمه
أو اسم أبيه أو عائلته، مالم يكن الاسم يحمل معنىً يتعارض مع الشريعة، أو السنة
النبوية الشريفة مثل : عبد المسيح، أو عبد النار أو عبد الشمس ... الخ. فالصحابة
رضوان الله عليهم، احتفظوا باسمائهم وأسماء آبائهم العربية، التي سموا بها في
الجاهلية، بعد اعتناقهم للإسلام.
3. الختان بالنسبة للذكور، فيه فوائد صحية، وهو سنة
وليس فرضاً. لذا يجب التريث مع المهتدي الجديد، لئلا يصاب بالفزع أو الهلع، خوفاً
من تأثر أو فقدان عضوه، وبعد أن يطمئن إلى الدين الذي اعتنقه، يمكن مفاتحته في هذا
الأمر، ولو استغرق الأمر عدة شهور أو سنوات.
4. ليس مطلوباً من المهتدي الجديد (ذكراً كان أو أنثى)،
أن يغير الملابس التي تعود أن يلبسها، ما دامت تغطي العورة، وتتماشى مع متطلبات
الشريعة. فليس مطلوباً منه أن يلبس الملابس العربية في الخليج أو في اليمن، ولا أن
يلبس مثل الأفغان أو البنغاليـين أو الماليزيـين . . . الخ. وليس مطلوباً منها، أن
تلبس أو تبدو كالمرأة الأفغانية أو الباكستانية مثلاً، حتى لا يبدون غريبين في
مجتمعهم وبيئتهم وبين أسرهم، فيتحاشونهم وينبذونهم.
|
|