منهج التعريف بالإسلام
المبحث الرابع:
أسلوب التعريف بالإسلام للنصارى الغربيـين،
وكيفية التعامل معهم
رابعًا: اللغة:
1. اللغة وعاء للحضارة، تترسب فيها قيم وخبرات الشعوب
والأمم على مر العصور، وليست فقط وسيلة ميكانيكية لنقل ما يدور بالذهن.
ولهذا حرصت الأمم ولا زالت تحرص، على نشر لغاتها بين الشعوب الأخرى، وفي زمن
الاستعمار، حاربت الدولة المستعمِرة، لغات الدول والشعوب المستعمَرة، وهذا هو سبب
انتشار اللغتين الإنجليزية والفرنسية في مستعمراتهما السابقة، في آسيا وأفريقيا
وأمريكا الشمالية، واستراليا وغيرها، ولو كانت المسألة ميكانيكية، لما استدعى ذلك
كل هذا الأهتمام.
ولذلك فعند التعريف بالإسلام بلغة أجنبية، يجب محادثة القوم بنفس أساليبهم وأمثلتهم،
واستخدام قيمهم وتاريخهم وحضارتهم، في إظهار محاسن الإسلام وتاريخه.
واعلم أن مخاطبة المدعوين بواسطة مترجم، لا يعرف من تلك اللغة إلا قواعدها
وتراكيبها، ولكنه غير ملم بثقافة وحضارة وقيم وعادات وتقاليد وآداب من سيترجم لهم،
فإن الاحتمال الأكبر، أنه سينفرهم منك ومما تدعوهم إليه.
2. إذا كنت تتحدث بلغة أجنبية، فتجنب استخدام كلمات
أو عبارات عربية، لأنها ستكون غريبة الوقع على أذن المستمع، فقد تنفره أو تشوش عليه
الصورة أو الموضوع الذي تريد إيضاحه له، وإذا اضطررت لذلك، فعليك شرح وإيضاح تلك
الكلمات أو التعبـيرات العربية لمستمعيك، قبل استخدامها، ولا تكرر ذلك.
|
|