منهج التعريف بالإسلام
ثالثاًُ: لمحة عن
الإنسان الأمريكي العادي
1. يؤمن بكائن أسمى، أو أعلى، أو إله في هذا الكون.
2. هو مسيحي اسمياً.
3. ارتباطاته العائلية ضعيفة.
4. قد لا يكون سعيداً في حياته.
5. يؤمن بأن الدين (الذي يعرفه وتربى عليه، وهو الدين
المسيحي) والعلم ظاهرتان متباينتان جداً، لا يمكن أن يلتقيا.
6. يعتقد بأن الدين يجب أن يجلب السعادة للإنسان في
حياته.
7. يعتقد بأن الدين (الذي يعرفه وهو الدين المسيحي)
شأن يخص الفرد وحده، وليس موضوعاً للنقاش العام، ولذلك تجده لا يهتم أو لا ينجذب
إلى النقاشات الدينية.
8. عنده نظره دنيوية للحياة، ويؤمن بفصل الكنيسة
(الدين المسيحي) عن الدولة.
9. يحيا حياة مادية.
10. يخاف من الموت، ويتجنب الخوض في الأمور الغيبية.
11. غير متأكد من الحياة الآخرة.
12. لا يؤمن بوجود جهنم، لأنه يعتقد أن الله لا يمكن
أن يكون قاسياً إلى هذه الدرجة.
13. يلوم رجال الدين المسيحي والمتدينين، على
اهتمامهم بالروح، وإهمال احتياجات الإنسان المادية.
14. عنده نظرة إنسانية للأمور، وكون الإنسان طيباً أو
صالحاً فهذا هو المهم.
15. يؤمن بأن الصح والغلط شيء نسبي وليس مطلقاً، وهما
يتحددان بواسطة العادات والتقاليد، ولذلك فهما عرضة للتغيـير.
16. يؤمن بتطور الحضارة الإنسانية، وأن الحضارة
الغربية تمثل أعلى درجاتها. وهذه النظرة تؤثر في تقديره (بوعي أو بدون وعي) للآخر،
وخصوصاً الشرقيـين من العرب والمسلمين.
17. يؤمن بحتمية التحديث والتجديد.
18. مغالي في وطنيته، ويؤمن بتفوق بلاده، وأنظمتها
السياسية والاقتصادية والعسكرية، ولكنه لا يحب النقاش في السياسة.
19. الأمريكان (والغربيون) يعطفون على الفقراء
والمعوزين والأيتام، ويدفعوا لهم بأريحية، كما أن عندهم نظام يشبه نظام الوقف
الإسلامي. يخصصون له مبالغ طائلة، لصرفها على المشاريع التعليمية والخيرية.
20. يهتم بالمضمون وليس الشكل أو الإطار.
21. يؤمن بتطبيق ما تدعو إليه، وبأن الكلام يجب أن
يتبعه العمل.
22. ناقد لنفسه، وليس عنده شيء غير خاضع للتدقيق
والفحص والنقد.
23. مستمع واعٍ ويقظ، ولكنه شكاك، يرتاب فيما يسمع أو
يرى بخصوص ما وراء الدوافع الطيبة أو النبيلة للبشر.
24. لا يحب أن يملي عليه أحد ما يجب أن يفعله.
25. يهتم بالآخرين، ويحترم وجهات نظرهم ومعتقداتهم.
26. يحترم الوقت، والالتزام بالمواثيق والتعهدات،
ويتوقع من الآخرين القيام بالمثل.
27. عنده ميل للسؤال والاستفسار، والمخاطرة بحياته
لاستكشاف المجهول.
28. عنده نظرة ضيقة عن العالم، وليس لديه إلمام عما
يدور حوله.
29. ليس عنده فكرة عن دور الإسلام والعرب والمسلمين،
في إثراء وتطور الحضارة الإنسانية.
30. الأمريكي (والغربي على وجه العموم) عقلاني
التفكير والتوجه، تعود على الخطاب الحسي العقلاني، وليس العاطفي، إلا أنه يحمل
أفكاراً مسبقة ومنكرة، عن الإسلام والعرب والمسلمين، وتاريخهم ...الخ. وهذا يناقض
توجهه العقلاني.
31. الأمريكان (والغربيون) يميلون إلى الاستماع للشخص
المتبرع بوقته، ويأخذون أقواله مأخذ الجد (أياً كان الموضوع الذي يحدثهم به). بعكس
الحال فيما لو كان ذلك الشخص (محدثهم) مبعوثاً من قبل حكومة أو سفارة، أو ينتمي إلى
مؤسسة ربحية أو حزبية، فسيعتبرون كل ما يقوله لهم، مجرد دعاية إعلامية للجهه التي
أرسلته.
32. أ- الأمريكان خاصة،
والغربيون عامة، قطعوا علاقتهم، أو نظرتهم التقديسية أو الإجلالية، لملوكهم
وأمرائهم أو حكامهم، بغض النظر عن تسمياتهم. (مع استثناء خاص بالنسبة للعائلة
المالكة البريطانية، وغيرها من العائلات الأوروبية المالكة، علماً أنها تملك ولا
تحكم). وهم لا ينظرون إلى حكامهم، على أنهم أولياء نعمتهم، أو أنهم مصدر الحكمة
والإرشاد. بل هم (الشعب) المتفضلون عليهم، أن أجلسوهم لفترة محددة في سدة الحكم،
ليقوموا على خدمتهم وخدمة مصالح البلاد، وهم مستهدفون ومعرضون في حياتهم وتصرفاتهم
الخاصة والعامة، للتدقيق والنقد بكل صراحة ووضوح، وبدون مواربة، أو أخذ خواطر.
وبإمكانهم أن يزيحوهم عن مناصبهم في أي وقت، طبقاً لدساتيرهم. وإن من أعظم الكبائر
عندهم، أن يكذب الحاكم، أو يحنث بقسمه، أو يستغل منصبه لأي مصلحة شخصية، له أو
لغيره مهما كانت، أو يمد يده إلى المال العام، أو يعمل بالتجارة، بأي طريقة من
الطرق، فهذا ذنب لا يغتفر عندهم.
ب- يكرهون الأنظمة الدكتاتورية والدكتاتوريـين، وقد
اكتووا بنارهم، في تاريخهم البعيد والحديث.
ج- لذا عند تحضير وتجهيز الكتب أو الكتيبات أو
الملصقات، أو الأشرطة المرئية والمسموعة أو الأفلام التسجيلية . . . الخ، لعرضها
على الجمهور الغربي، أو عند إعداد المعارض أو المؤتمرات . . . الخ، فابتعد عن عرض
صور الحاكم العربي، أو أعضاء حكومته، لأن لها وقع سلبي عليهم، وتضيع المعنى الذي
تريد أن تنقله إليهم في تلك المطبوعات، أو المعارض.
د- إذا اضطررت إلى ذكر الحاكم العربي اضطراراً، فمر
على الموضوع مر الكرام، ولا تدبج الألقاب، وآيات الشكر والمديح له ولحكومته
الرشيدة، حتى لا ينظروا إليك باستخفاف، أو كأنك قادم من مجاهل التاريخ.
33. ينظر الأمريكان (والغربيون بصفة عامة) نظرة
سلبية، للرجل الذي يتزوج من أرملة غنية وتكبره بالسن. (لاحظ ذلك عندما يتعرض كتابهم
أو مؤرخوهم، من المنصرين والمستشرقين، لسيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم).
34. يستغرب الأمريكان (والغربيون بصفة عامة) أو
يستنكرون، من زواج الأقارب (بنت العم أو العمة أو الخال أو الخالة).
35. يستمتع الأمريكان (والغربيون) جداً بالضيافة
العربية وتبهرهم.
36. يعجب الأمريكان (والغربيون) بالترابط الأسري عند
المسلمين.
37. يحب الأمريكان (والغربيون) وينجذبون لقصص التاريخ
العربي في الجاهلية والإسلام، والشعر، إذا صاغها رجل محنك، يعرف كيف يختار ما يناسب
قيمهم الدينية والاجتماعية، وما يحبون ويقدرون، وما يكرهون أو يستهجنون، وفي نفس
الوقت، تتماشا مع قيم الإسلام التي حث عليها، كالفروسية، والنبل، والشجاعة، والكرم،
والصدق، والإخلاص، والوفاء بالعهود، والحب، والجمال، وفصاحة اللسان، وقوة الجنان،
والقدرة على التحمل، والعطف على الضعفاء من البشر والحيوان، والتضحية بالمهج دفاعاً
عن الممتلكات والأوطان . . . الخ. وتاريخنا الجاهلي والإسلامي إلى يومنا هذا، زاخر
بمثل هذه المواضيع.
|
|