كنوز الفكر
المازنى
كلنا ذلك الحيوان
ما الإنسان إلا
حيوان، وكلنا ذلك الحيوان إذا أردت الحقيقة. وليست المدنية سوى صقل لا يمنع أن
الحيوانية – وهى الأصل – كامنة متحفزة للظهور على الرغم من كل هذا الصقل، إذا أتيحت
لها الفرصة، أو استثارها مثير قوى. وما زالت أساليبنا فى حياتنا هى أساليب الحيوان،
أو الوحش الضارى ولكنها ملطفة مهذبة مرققة، أو قل إنها منظمة بالقوانين والتقاليد
المرعية، ومن هنا تخفى حقيقتها.
المازنى من كتاب "إبراهيم الثانى"
|
|