منهج التعريف بالإسلام
الأسباب المانعة من قبول الحق يقول ابن قيم الجوزية، رحمه الله، في كتابه هداية الحيارى في الرد على اليهود والنصارى، عن الأسباب المانعة من قبول الحق، ما معناه: 1. الجهل به، وهو الغالب. فمن جهل شيئاً عاداه وعادى أهله. 2. الحسد، وهو الذي منع اليهود، من الإيمان بعيسى ابن مريم عليه السلام. وقد علموا علماً لا شك فيه، أنه رسول الله، جاءهم بحكم التوراة، ولم يأت بشريعة جديدة ولم يقاتلهم، بل جاء ليخفف عنهم بعض ما حُرم عليهم. فكيف يكون حالهم مع نبي (سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم) جاء بشريعة مستقلة، ناسخة لجميع الشرائع، وكاشفاً لفضائحم، فقاتلوه وحاربوه فهزمهم. وهذا السبب وحده، كاف في رد الحق، فكيف إذا أضيف إليه زوال الرئاسة منهم. 3. الإلف والعادة على ما كان عليه الآباء، ومن يحبهم الإنسان ويعظمهم. 4. خوف الإنسان من أصحابه وعشيرته وقومه، على نفسه وعائلته وماله وجاهه. لذا ضع هذه العوامل في ذهنك، وانت تُعرَّف وتدعو وتحاور أو تجادل القوم.
|
|