حقائق الإسلام
القرآن منهج حياة
تبارك الله ربنا العليم الحكيم الذى
أنزل القرآن تبيانـًا لكل شىء، من أجل هداية الإنسان، فرسم فيه المنهاج العملى
للإنسان ليرقى لمنـزلة خير أمة أخرجت للناس.
• فبيَّن أسس علاقته بربه ومولاه: أن
يعبده ولا يشرك به شيئًا، قال تعالى: (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ
أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ) الزمر/ 11.
• وبيَّن القرآن علاقة الإنسان بنفسه
التى سوَّاها ربنا بقدرته، قال تعالى: (وَنَفْسٍ وَمَا
سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) الشمس/ 7 ،8.
• ووضح الله علاقة الإنسان بالكون: أن
يتأمله وينظر فيه ليهتدى به إلى خالقه ومبدعه، قال تعالى:
(هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها) هود/ 6. وقال
تعالى: (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ) يونس/101.
• ووضح الله للإنسان علاقته بالحياة
الدنيا: أن يتخذها مزرعة للدار الآخرة، قال تعالى: (رَبَّنَا
آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ
النَّارِ) البقرة/201.
• ووضح علاقة الإنسان بأسرته، فأقامها
على المودة والرحمة، قال تعالى: (وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ
مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) الروم/21، وجعـل الله إكرام الوالـــدين عبادة,
فقـــال تعالى: (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)
البقرة/83.
• ووضحت آيات القرآن علاقة الإنسان
بجيرانه وإخوانه من حوله، كما رسمت الآيات الآداب الرفيعة التى يتعامل بها الإنسان
فى مجتمعه، من ذلك ما جاء فى وصف عباد الرحمن، قال تعالى:
(وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا
خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) الفرقان/63.
• ثم وضح القرآن علاقة الإنسان بأمته
الكبرى- أمة الإسلام- أن يغار عليها ويذود عنها، داعيًا إلى الخير، آمرًا بالمعروف
ناهيًا عن المنكر، قال تعالى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ
يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ
الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) آل عمران/104.
• كما حدد القرآن علاقة الإنسان بغير
المسلمين أن يسالم من سالموه، فأحلَّ أكل ذبائح أهل الكتاب والتزوج من نسائهم، وفى
هذا إنشاء جسور للمودة والسلام بـما يجعل العلاقات الدولية آمنة ومثمرة.
منهج القرآن منهج خالق النفس العليم
بما يصلحها. فهل آن الأوان أن نفسح المجال لكتاب الله أن يصلح ما فسد منَّا بدلاً
من هذا التغريب والانسلاخ والتراجع؟
وَمَا يَذَّكَّرُ
إِلاَّ أُولُو الأَلْبَابِ
|
|