مرحبًا بكم فى موقع بيان الإسلام الرد على الافتراءات والشبهات
 بحث متقدم ...   البحث عن

الصفحة الرئيسية

ميثاق الموقع

أخبار الموقع

قضايا الساعة

اسأل خبيراً

خريطة الموقع

من نحن

مقالات العدد الثانى
رياض توفيق

يرفض التصادمات الطائفية‏
ألوان من التسامح في الإسلام

مازالت بعض تصدامات عنصري الدولة من أقباط ومسلمين تثير مخاوف وقلق الوطن‏..‏وتحرك في وجدان حكمائه الرفض القاطع لأي سلوك يخالف مبدأ التسامح الذي انفرد الإسلام بإقراره وغرسه في نفوس المسلمين والذي يؤكد المؤرخون الغربيون أنفسهم أنه من ابتكار الإسلام الذي احترم آدمية الإنسان وحريته الكاملة في اعتناق الأديان وان يبقي كل إنسان حرا في اعتناق الأديان دون تدخل أو فرض أي عقيدة عليه.. ولم يحدث في تاريخ الإسلام بشهادة المؤرخ المستشرق توماس أونولد صاحب كتاب الدعوة إلي الإسلام ان جماعة مسلمة حاولت ان تجبر جماعة او فئة علي الدخول في الإسلام كرها لأن الإسلام نفسه يرفض الإيمان به إلا إذا كان عن طواعية واختيار.
هذا هو أول مبادئ التسامح الذي اقره الإسلام. وفي الإسلام اقرار واضح بالتعددية كما يشرح د. أيمن مصطفي أستاذ الشريعة بالأزهر لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي, ثم قوله تعالي: "ولو شاء ربك لآمن من الأرض كلهم جمعيا أفأنت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين".
وحفظ الدين الحنيف للإنسان حقه كاملا في إقامة شعائره وليس مثلما يحدث الآن في دول مثل فرنسا أم الحريات التي تفرض علي الغاليات المسلمات ان يخلعن الحجاب وهو فرض ديني علي المسلمة في حين ان العلمانية نفسها الاصل فيها المحايدة تجاه الدين والإسلام يسمح لكل إنسان بان يمارس تعاليم دينه فيسمح لليهودي بألا يعمل يوم السبت. ويسمح لغير المسلم بان يشرب الخمر ويأكل طعام الخنزير.. بل وألزمت المسلم ان يغرم ثمن الخمر أو لحم الخنزير لغير المسلم إذا اتلفها, ويذهب الإسلام في تسامحه العظيم إلي حد السماح للمسلم ان يتزوج بغير المسلمة إذا كانت كتابية. وقرر حقوق الجار كاملة حتي ولو كان غير مسلم.
وإذا كانت بلادنا تشهد هذه الأيام حدة في الحوار بين طرفي الأمة واشتعال الحوار في بعض الأحيان يهدد الوطن فإن ذلك مخالف تماما لتعليمات الإسلام الذي امر ان يكون الحوار مع غير المسلم بالحسني لقوله تعالي ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة, وجادلهم بالتي هي أحسن.
.. ثم يكرر الكتاب الكريم ولاتجادلوا اهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم.. وقولوا آمنا بالذي انزل إلينا وانزل إليكم, وإلهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون.
ولكن مامعني بالتي هي أحسن؟
يجيب أستاذ الشريعة: أن نحاور غير المسلمين بالطريقة التي هي أحسن.. فإذا كانت هناك طريقتان للحوار فيجب محاورتهم بالاحسن.. واحسن الطرق لتقريب القلوب.. وعند المجادلة هناك نقاط خلاف يجب تجنبها عند الحوار والاقتراب من النقاط الجامعة بينكم وبينهم.. إننا جميعا نؤمن بالالوهية والآخرة ونؤمن بالقيم الاخلاقية ونقف ضد الالحاد والاباحية والظلم ويجب عدم الاقتراب منها فنحن موحدون وانتم مثلثون ولا داعي لذكر هذا أثناء الحوار, بالتي هي أحسن أي اذكروا الجوامع ولاتذكروا المفرقات.
ـ وأغرب ماتشهده بلادنا الآن هو التصعب..كل طائفة تتعصب لدينها وتعتبر الأديان الأخري باطلة! في حين ان اختلاف الأديان هو ترتيب ومشيئة آلهية ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم, ويفسر المفسرون قوله تعالي: "ولذلك خلقهم ان الخالق سبحانه خلقهم ومنحهم حرية العقل وحرية الإرادة ولذلك يختلفون".. فلابد ان يختلف الناس وهذا واقع من ترتيب القدرة الآلهية: ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا.
ـ ولأن اختلاف الأديان هي مشيئة آلهية فقد نزلت آيات عديدة تنظم العلاقة بين المسلم وغيره من الأديان فكان أن امر بالعدل بين الناس ـ مسلمين أو غير مسلمين ـ حتي أن نزلت تسع آيات في القرآن الكريم للدفاع عن يهودي اتهم ظلما بالسرقة.. كما أن الإسلام امر بالبر لغير المسلمين وهنا قوله تعالي: " لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا إليهم. إن الله يحب المقسطين ".
ـ والآن هل آن الأوان لتعم روح التسامح التي قررها الإسلام بين طوائف الأمة؟

رياض توفيق

 


   
   
:الاسم
:البريد الالكتروني

:التعليق

 

سلسلة الحوار الحق


برنامج شواهد الحق


برنامج أجوبة الإيمان


برنامج حقائق وشبهات


برنامج الرد الجميل


مناظرات أحمد ديدات


التوراة والإنجيل والقرآن


حقائق قرآنية


لماذا أسلمت


آيات القرآن ودلائل القدرة


صيحة تحذير


لماذا أسلموا


علماء مسلمون


محمد الرسالة والرسول


محمد المثل الأعلى


 
  
المتواجدون الآن
  1746
إجمالي عدد الزوار
  38409950

الرئيسية

من نحن

ميثاق موقع البيان

خريطة موقع البيان

اقتراحات وشكاوي


أخى المسلم: يمكنك الأستفادة بمحتويات موقع بيان الإسلام لأغراض غير تجارية بشرط الإشارة لرابط الموقع