حقائق الإسلام
الآخر وحقوق الإنسان فى
الإسلام
لما كان الإسلام هو
الدين الخاتم، وهو دعوة للناس كافة؛ فقد استوعب فى تشريعه كل الملل والشرائع
الأخرى، وشرع الخالق سبحانه وتعالى حقوقًا للإنسان، فاقت هذه الحقوق كل ما أنتجه
الفكر البشرى فى تشريعه لحقوق الإنسان، هذا من جانب، ومن جانب آخر فإنـها التقت مع
ما وصل إليه الفكر البشرى الناضج فى تشريعه لحقوق الإنسان.
فالإسلام يضيف الى حقوق الإسلام قيمة سامية ، هى تكريم الإنسان. قال تعالى: (
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ )
الإسراء/ 70.
ويمكن إجمال هذه الحقوق فى العناصر التالية:
• حق الحياة: فحرم الإسلام الاعتداء عليها، قال تعالى: ( مَن
قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ
النَّاسَ جَمِيعًا ) المائدة/ 32.
• حق الحرية: قال تعالى: ( لاَ إِكْرَاهَ فِي
الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ
وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ
لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) البقرة/ 256.
وقال تعالى: ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ )
الكافرون/ 6.
• حق العدالة: قال تعـالى: ( وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ
أُخْرَى ) الإسراء/ 15. وقـال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : «كلكم لآدم، وآدم من تـراب، لا فضل لعربى على عجمى ولا لعجمى على
عربى إلا بالتقوى».
• الأوضاع المدنية والأحوال الشخصية للأقليات تحكمها شريعة الإسلام إن هم تحاكموا
إلينا: قال الله تعالى: ( فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم
أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ
حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
) المائدة/ 42. فإن لم يتحاكموا إلينا كان عليهم أن
يتحاكموا إلى شرائعهم ما دامت تنتمى – عندهم – إلى أصل إلهى، قال تعالى: (
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا
حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ )
المائدة/ 43. وقال تعالى: (
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ )
المائدة/ 47.
إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ
الأَلْبَابِ
|
|