منهج التعريف بالإسلام
الشروط الأساسية
المطلوبة في الداعية أو المعرف بالإسلام
أولاً: الصفات الشخصية للداعية أو المعرف بالإسلام:
1. أن يكون ذكياً، بشوشاً متواضعاً، خفيف الظل، حلو
المعشر، لطيف المدخل، نظيف الجسم والهندام، حسن المظهر بدون تكلف، يقرب ولا ينفر.
2. أن يكون رفيقاً، صادقاً، مرناً، سمحاً، متسامحاً،
مخلصاً، عطوفاً على من يدعوه.
3. ألايكل ولا يمل، صبوراً، واثقاً من نفسه، ولا
يستعجل النتائج.
4. أن يتمتع بشخصية معتدله، بعيدة عن الضعف والخمول
والدروشة، أو الحدة والتطرف، أو التعقيد.
5. ألا يطلب ممن يعرفهم بالإسلام، أو يتوقع منهم أي
خدمة أو مساعدة شخصية مهما كانت الظروف.
ثانياً: مؤهلات الداعية أو المعرف بالإسلام:
1. العلم (قل هذه سبيلى اَدعُوا اِلَى اللهِ على
بصيرةٍ اَنا ومَنِ اتبعني وسبحن الله وما اَنا من المشركين) سورة يوسف آية 108.
2. أن يكون واعياً متفتحاً على العصر، ومنفتحاً على
المجتمع الذي يعيش فيه، وان يُعرف الناس بالإسلام وجماله ومرونته، ويدعوهم إليه،
بمظهره ونظافته، والتزامه بالأخلاق والآداب العامة، المستقاة من سنة سيدنا محمد صلى
الله عليه وسلم، أو التي لا تتعارض معها.
3. أن يكون واثقاً برسالة الإسلام، وأنه نسخ جميع
الأديان التي قبله، حيث أثبت ما فيها من حق، وصحح ماطرأ عليها من نسيان أو تحريف،
وأنه أتم وأكمل دين للبشرية.
4. أن يكون عنده وضوح في الرؤيه لمهمته.
5. أن يكون قوي العقل ليقيم الحجة، عارفاً بالإسلام
وتاريخه، ورجاله وحضارته، ليحسن العرض.
6. أن يجيد فن المحاورة، وكيفية الرد المؤثر والمقنع،
على الأسئلة والاستفسارات والشبهات.
7. أن يمتلك مهارات الاتصال بالآخرين، ومن أهمها
القدرة على الإصغاء، وعلى التعبير الموجز المؤثر، وعلى جلب القلوب إليه.
8. أن يحسن التصرف في كل الظروف، وخصوصاً في المواقف
الصعبة.
9. أن يعرف الشبهات والأباطيل، التي أثارها ورددها
أعداء الإسلام، من المستشرقين والمنصرين وغيرهم، في الماضي والحاضر، وردود علماء
المسلمين عليهم، في الماضي والحاضر.
10. أن يكون مثقفاً بثقافة العصر، على اطلاع دائم
فيما يحدث حوله من أحداث، وما يصدر من كتب أو نشرات، أو محاضرات أو مؤتمرات أو
تصريحات، في الداخل والخارج، وخصوصاً فيما يتعلق بأمور الدعوة، ومقارنة الأديان.
11. أن يكون متمكناً من لغة المدعوين.
12. أن يعرف أساسيات وقواعد ديانة، أو معتقدات من
يدعوهم. إذ إن من البديهي، أن الأسلوب المستخدم مع من لا يؤمن بوجود إله مالك لهذا
الكون، يختلف عن الأسلوب المستخدم مع من يؤمن بوجود كائن أعلى، أو إله لهذا الكون،
ولكنه لا يؤمن أو لا يعتقد بأي دين. والأسلوب المستخدم مع شخص يؤمن بالهندوسية أو
بالبوذية مثلاً، يختلف عن الأسلوب المستخدم مع النصراني أو اليهودي.
كما أن هناك فرقاً وشيعاً نصرانية كثيرة جداً، متحدرة من الكاثوليكية،
والبروتستانتية والأرثوذكسية والقبطية وغيرها، بينها اختلافات كثيرة وجوهرية، لا بد
للداعية أو المعرف بالإسلام، الذي سيتخصص في العمل بين أوساط النصارى، أن يعرفها
جيداً، وكيف تكونت، حتى يُحكم التصويب فلا تطيش سهامه، أو يكون كحاطبٍ بليل.
13. أن يعرف جيداً، عادات وتقاليد وثقافة وحضارة
وتاريخ، وقيم وأسلوب حياة من يدعوهم، وطريقة تفكيرهم، ومشاكلهم الدينية والدنيوية،
ونقاط القوة والضعف عندهم، أفراداً ومجتمعات. فقد يجد أن كثيراً من الأمور التي
يعيبونها على الإسلام أو المسلمين، موجودة في دينهم، أو في مجتعهم، وحضارتهم
وتاريخهم البعيد والقريب. لذا فإن معرفة كل ذلك، يعطيه القوة والقدرة والمرونة
والثقة بالنفس، لعرض الإسلام عليهم، وبيان جماله ومحاسنه، ويسهل عليه الرد المقنع
على أسئلتهم واستفساراتهم.
وعليه: فكلما زادت معرفة الداعية بالتفاصيل، عن ديانة أو معتقدات وعادات وتقاليد
وقيم، وتاريخ وحضارة من يدعوهم، كلما انفتحت أمامه الأبواب، وسهل عليه التعامل معهم،
وتبيان جمال ومرونة وحقانية الإسلام. ولذلك فعلى من يريد أن يتخصص في الدعوة، مع
النصارى واليهود على سبيل المثال، أن يعرف تاريخ اليهود، والتوراة وتاريخها،
والأناجيل وتاريخها، وتاريخ النصارى والنصرانية، وتاريخ الأوروبيـين قبل وبعد ميلاد
السيد المسيح عليه السلام، وما فعلوه في العالم القديم والجديد على حدٍ سواء.
14. أن يعرف حالة العالم (بما فيهم العرب) قبيل بعثة
الرسول صلى الله عليه وسلم.
|
|