مرحبًا بكم فى موقع بيان الإسلام الرد على الافتراءات والشبهات
 بحث متقدم ...   البحث عن

الصفحة الرئيسية

ميثاق الموقع

أخبار الموقع

قضايا الساعة

اسأل خبيراً

خريطة الموقع

من نحن

دعوى مقدرة العلم الحديث على خلق الكائنات الحية  (*)

مضمون الشبهة:

يدعي بعض المشككين أن العلم الحديث قد توصل إلى سر خلق الكائنات الحية، من خلال خلق أحماض أمينية، واستنساخ كائنات حية، كالنعجة دُولِّي.

وهم يزعمون أن فكرة الاستنساخ هي الفكرة نفسها التي ادعت الأديان أن الله خلق بها حواء من ضلع آدم، ومن ثم فالعلماء ـ في ظنهم ـ لا يقِلُّون مقدرة عن الله في الاستنساخ، وخلق حواءات كثيرة من خلية واحدة، يأخذونها من جسم الإنسان أو الحيوان.

كما يدّعون أن خلق عيسى عليه السلام ليس معجزة؛ فالعلماء قد استطاعوا ،بعد التطور الهائل للعلم، الاستغناء عن الأب، واستنساخ مولود من الأم فقط.

وهم بذلك يتهكمون قائلين: هل استطاع العلم الحديث أن يقول للشيء كن فيكون؟!

وجها إبطال الشبهة:

1)  إن التوصل إلى سر خلق الكائنات الحية لمضاهاته ضرب من التوهم والخيال؛ فخلاصة ما قام به العلماء ـ حديثًا ـ أنهم أجروا تفاعلًا كيميائيًّا من العناصر الطبيعية التي خلقها الله، فنتجت عنه أحماض أمينية، لكنها أحماض ميتة ليس لها القدرة على التفاعل، فهل هذا خلق؟! أما عن استنساخ النعجة دولي وغيرها فإنه لا يعد ـ أيضًا ـ خلقًا؛ إذ إنهم قد بدلوا نواة البويضة بنواة خلية أخرى مأخوذة من الجسم، ليس إلا، كما أن هذه الخلية وتلك البويضة هما من خلق الله تعالى، فهل يستطيعون خلق خلية حية أو بويضة؟! لقد تحداهم الله عز وجل بخلق ما هو أصغر من ذلك بكثير، وهي الذرة ـ التي هي أصل هذا الوجود ـ فعجزوا!

2)  إن خلق حواء من أحد أضلاع آدم إعجاز إلهي خاص، وليس استنساخًا بالمعنى العلمي؛ فقد خلقت من ذكر دون أنثى، أما الاستنساخ فلا يكون إلا بين أبناء الجنس الواحد، فلو كان خلقها بهذه الكيفية استنساخًا لجاءت حواء ذكرًا وليست أنثى؛ علاوة على أن الله تعالى خلقها دون ولادة أمٍّ لها، وهذا يخالف الاستنساخ الذي لا يتم إلا بذرع البويضة المخصبة في الرحم، تمامًا كالتناسل الطبيعي المعهود. كما أن خلق عيسى عليه السلام من أمٍّ دون أب معجزة إلهية خاصة به، وليس استنساخًا؛ فإنه عندما ولد كان طفلًا؛ أي لم يكن بعمر أمه، كما هو الحال في الاستنساخ الذي لا يكون إلا بين أبناء الجنس الواحد كما ذكرنا، هذا بالإضافة إلى وجود أسرار في خلق حواء وعيسى ـ عليهما السلام ـ لا يعلمها إلا الله عز وجل.

التفصيل:

أولا. التوصل إلى سر خلق الكائنات الحية ضرب من التوهم والخيال:

لقد دأب العلماء حديثًا في أقصى الأرض وأدناها ـ وعلى مدى قرون عدة ـ على تصنيع مواد عضوية حيوية، فكان الفشل حليفهم.

ومنذ أن اكتشف العالمان الأمريكيان "جيمس واتسون" و"فرانسيس كريك" الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين (D.N.A )([1]) الذي يعتبر مادة الحياة في الجسم البشري ـ والعلماء منكبون على دراسة (الدنا) وتركيبه، وفك الشفرة الإلهية الكامنة في جزيئاته وتحليلها؛ بغية الوصول إلى سر الحياة؛ ومن ثم إنتاج كائنات حية تضاهي خلق الله ـ في ظنهم وتوهمهم ـ ولكنهم فشلوا في تركيب (الدنا) كما فشلوا في تركيب قاعدة نيتروجينية واحدة من ملايين القواعد التي يتركب منها([2]).

 

تركيب الحامض النووي (D.N.A)، وترتيب القواعد النيتروجينية، جوانين (G)، أدينين (A)، تايمن (T)، سينوزين (C)، والتي تكون درجات السلم الحلزوني

 

واستمر الحال هكذا حتى قام عالم يدعى "ستانلي ميلر" بتجربة سميت باسمه، وقال: إن جو الأرض البدائي كان مُكوَّنًا من غازات الميثين والآمونيا والنيتروجين والهيدروجين، وأن المادة البروتوبلازمية والحامض النووي (D.N.A) خلقت في البحار البدائية، نتيجة مرور شرارات البرق في الغلاف الجوي البدائي.

فقام بتجربة في المعمل خلط فيها تلك الغازات الأربعة في قارورة، ومرر فيها شرارات كهربائية، وكان في القارورة قدر من الماء، وبعد أسبوع حلل الماء في القارورة فوجد فيه بعض الأحماض الأمينية([3])، فزعم بعض العلماء أنهم عثروا على سر بدء الخلق وسر بدء هذه الحياة في هذه الأرض.

والجواب العلمي عن هذا هو ما يأتي:

لماذا لا يسأل هؤلاء العلماء أنفسهم: من خلق تلك الغازات في جو الأرض البدائي؟

ومن الذي خلق الشرارات الكهربائية والبرق، والسحاب المكهرب؟ بل من الذي خلق الماء في الأرض؟!

إن هذه الأشياء لم تخلق تلقائيًّا؛ بل لم تخلق نفسها، إذًا فلا بد أن خالقًا عليمًا قديرًا قد خلقها؛ إنه الله عز وجل.

كما أن هذه الأحماض الأمينية التي نتجت عن التجربة كانت أحماضًا ميتة، ليس لها القدرة على التفاعل، إنه مركب كيميائي ميت، فكيف يقولون إنهم توصلوا إلى سر بدء الخلق، وسر بدء الحياة، والذي توصلوا إليه لا حياة فيه؟!

إنهم لم يتوصلوا إلى شيء! إن كل ما فعله "ستانلي ميلر" هو مجرد إجراء تفاعل كيميائي بين بعض العناصر، أدى إلى تكون عنصر جديد، تمامًا مثل: اتحاد الكلور مع الصوديوم؛ فيتكون ملح الطعام، ومثل: اتحاد غازي الأكسجين والهيدروجين، فيتكون الماء... إن كل ذلك من سنن الله الكونية، ونظام الخلق الذي قدره الله تعالى في هذا الكون([4]).

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قد جنح بعض العاملين في علم الهندسة الوراثية([5])، كما جنح غيرهم من أصحاب العلوم الأخرى عن المسار الإنساني، وراحوا يعبثون بمادة الحياة بعد أن فشلوا في تصنيعها وإنتاجها.

لقد كشف الخالق الكريم سبحانه وتعالى بعض أسرار خلقه لعباده؛ ليروا عظيم صنعه وعلمه وقدرته، وليتعرفوا على آياته الرائعة في كل ما خلق وفلق وبرأ، وليدركوا وجوده؛ فيصبح إيمانهم يقينًا راسخًا، قال جل وعلا:)سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد (53)(  (فصلت).

ولكن هؤلاء راحوا يعبثون بما انكشف أمامهم من أسرار الخلق؛ حتى تمخض هذا العبث عن استنساخ بعض الحيوانات، كالنعجة دولي التي أحدثت دويًّا على مستوى العالم؛ خاصة في أوربا([6])؛ حتى وصل الأمر بـ "إيان ويلموت" ـ الذي قام بإجراء هذه التجربة هو وزملاؤه في معهد روزلين بإسكتلندا ـ أن يقول: لا يوجد سبب نظري يمنع استنساخ الإنسان([7]).

وقد أدت هذه التجارب والأبحاث ببعض العلماء إلى الوصول إلى حالة من الفجور العلمي؛ فصرح بعضهم بأنه أصبح في استطاعة الإنسان الآن أن يتدخل أو يشترك مع الخالق في خلق الإنسان، وسائر المخلوقات الأخرى.

والجواب عن هذا فيما يأتي:

ما الذي قام به "إيان ويلموت" وزملاؤه حتى نجحوا في استنساخ النعجة دولي؟ لقد تـمت هذه التجربة بالطريقة الآتية:

1.   أخذت خلية من ثدي نعجة من منطقة فين دورست، عمرها ست سنوات، ثم نزعت نواتها بعد وضعها في بيئة غذائية ذي تركيز منخفض للغاية بحيث يتم تجويعها؛ لتتوقف عن الانقسام.

2.   أخذت بييضة غير مخصبة من رحم نعجة إسكتلندية، من منطقة بلاك فيس، ثم نزع نواتها عنها.

3.   وضعت نواة النعجة الأولى مع البييضة منزوعة النواة ـ في أنبوب اختبار ـ في مجال كهربائي، لتحفيزهما على الاندماج، فاندمجتا مكونتين بييضة مخصبة.

4.   بعد مرور ستة أيام غرست البييضة المخصبة في رحم نعجة ثالثة من منطقة بلاك فيس.

في نهاية الحمل خرجت نعجة صغيرة تامة الخلق في شهرها السابع عام 1996م، وهي نسخة طبق الأصل من أمها التي أخذت نواة خلية من إحدى خلايا ضرعها.

وهذه التجربة لم تنجح من أول مرة، بل كررت حوالي 277 مرة أو يزيد، على مدى عدة سنوات؛ حتى ثبت الحمل وتمخض عن ولادة هذه النعجة الشهيرة، التي أعطوها اسم أجمل فنانة أمريكية "دُولِّي"؛ ليزيدوا من شهرتها، وليلفتوا أنظار البشر إلى إنجازهم الذي كان ظاهره علميًّا وباطنه تحديًا مزعومًا لعظمة الخالق سبحانه وتعالى([8]).

 

 

ولكن كما ترى عزيزي القارئ فإن مكونات هذه النعجة وأصولها التي أنتجت منها هي من صنع الخالق العظيم عز وجل، ولم يأت هؤلاء العلماء بشيء من عندهم أو من صنع أيديهم أو مختبراتهم؛ فالبويضة من خلق الله، وهو سبحانه وتعالى الذي قدر فيها القدرة على الانقسام عندما يتواجد في داخلها ضعف عدد كروموسوماتها([9])، وهذه البويضة مأخوذة من جسم نعجة من إبداع الله في خلقه، ونواة الخلية الجسدية ـ التي زرعت فيها ـ وما تحتويه من كروموسومات وجينات هي ـ أيضًا ـ من صنع الله عز وجل([10]).

هذا هو الأصل، وما عملية الاستنساخ إلا صورة فوتوغرافية لهذا الأصل، فهل نستطيع الحصول على هذه الصورة بدون الأصل([11])؟!

ومن ثم فما الذي فعله "ويلموت" وزملاؤه؟! لقد عملوا بالأسباب التي وفرها الله لهم وكشف لهم حجاب الغيب عنها: )ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم (255)( (البقرة).

لقد قاموا بالأسباب تمامًا كما يقوم الأزواج من بني آدم بأسباب الإنجاب؛ ليحافظوا على جنسهم من الفناء والانقراض، كما أمرهم الله ورسوله. فهل يمكن لقوم أن يدعوا أنهم هم الذين خلقوا أبناءهم؟!

قال الله سبحانه وتعالى: )نحن خلقناكم فلولا تصدقون (57) أفرأيتم ما تمنون (58) أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون (59)(  (الواقعة).

إذًا فالنعجة دولي ـ وغيرها مما تم استنساخه ـ من خلق الله تعالى، وليست إنتاج علماء، كما أن الأسلوب الذي تم به استنساخها ليس فيه أي تحدٍّ لكبريائه وعظمته وقدرته سبحانه وتعالى؛ لأنه وحده مقدر هذا النوع من التخليق في البويضة، ويوضح هذا ما يأتي:

كلنا يعلم أن خلايا الجسم البشري تشيخ وتتقاعس؛ لذا مكنها الخالق الحكيم قبل أن تموت نهائيًّا من تجديد نفسها بنفسها؛ أي إنها تستنسخ نفسها في كل آنٍ وحين؛ لأن لكل خلية عمرًا افتراضيًّا تموت بعده، ولولا هذا التجدد والاستنساخ لكان عمر الإنسان ـ وجميع المخلوقات كافة ـ محدودًا جدًّا.

وقد اكتشف علماء معهد روزلين سرًا آخر من أسرار الخلق كان الأساس الذي اعتمدوا عليه فيما بعد في تجارب الاستنساخ؛ لقد تبين لهم أن من بين الجينات التي تحملها كروموسومات كل خلية جينات مسئولة عن إنتاج أجنة كاملة؛ أي إنها بإذن من الله سبحانه وتعالى لتستنسخ الجسم بأكمله، كما تبين لهم أن هذه الجينات مقهورة ومثبَّطة بقدرة ومشيئة العليم الخبير، وفي الوقت نفسه تحمل هذه الجينات صفة غير مقهورة أو سائدة، فبرزت هذه الصفة كوظيفة أساسية للخلية الجسدية الحية، وهذه الصفة أو الوظيفة هي قدرة الخلية على الانقسام وتجديد نفسها؛ أي نسخ نفسها بنفسها كلما شاخت أو ضعفت أو أوشكت على الهلاك، وبذلك فإنها تخلف بديلًا عنها خلية فتية نشطة قبل أن تنفق؛ وخير مثال على ذلك هو أن خلايا الكبد تتجدد كل أربعة أشهر؛ علمًا بأن عددها من 200 ـ 300 مليار خلية، وخلايا البشرة تتجدد كل خمسة وسبعين يومًا، وكرات الدم الحمراء تتجدد كل مئة وعشرين يوما... وهكذا.

وقد تم اكتشاف هذه الحقيقة الإلهية المذهلة من خلال التقنية المتطورة المتوفرة بين أيديهم (الأسباب)، وبأسلوب علمي تمكن هؤلاء العلماء من تثبيط الجينات المسئولة عن نسخ الخلية لنفسها، ثم حرضوا الجينات المثبطة أو المتنحية، والتي إن نشطت فإنها ستنتج جنينًا أو مخلوقًا كاملًا، هذا بجانب الخطوات التي تم بها استنساخ النعجة دولي (السالفة الذكر).

ويتلخص هذا الاستنساخ في أنهم بدّلوا نواة البويضة بنواة خلية أخرى مأخوذة من الجسم، ليس إلا([12]). فهل هذا يعد خلقًا؟!

إن كلمة (الخلق) بمشتقاتها تستعمل في اللغة العربية ونصوص الشريعة الإسلامية بمعنيين:

1.   الإيجاد من العدم والإبداع على غير مثال سابق: وهذا خاص بالله تعالى وحده، لا يشاركه فيه أي أحد، كائنًا من كان، وقد جاء ذكر هذا في القرآن الكريم في (254) موضعًا، من ذلك قوله سبحانه وتعالى: )هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا(  (البقرة: ٢٩)، وقوله تعالى: )ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين (54) ((الأعراف)، وقوله جل شأنه: )إن ربك هو الخلاق العليم (86)((الحجر)، وقوله عز وجل: )الله خالق كل شيء(.

2.   الصنع؛ أي التحويل في الصفات والعناصر التركيبية من حال إلى حال، ومن وضع إلى وضع، ومن هيئة إلى هيئة، ومن خصائص إلى خصائص، دون زيادة شيء على المادة الأولى من العدم، وهذا في مقدور البشر؛ كما قال سبحانه وتعالى على لسان عيسى ابن مريم عليه السلام: )أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرًا بإذن الله(  (آل عمران: ٤٩)([13]).

وهذا المعنى الثاني للخلق ـ فقط ـ هو ما ينطبق على استنساخ النعجة دولي ـ وغيرها مما تم استنساخه ـ تمام المطابقة، فهل هذا يعد خلقًا كخلق الله تعالى الذي يوجد من العدم، ويبدعه على غير مثال سابق؟!

يقول الله سبحانه وتعالى: )هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين (11)( (لقمان).

ليس هذا فحسب؛ فقد تحداهم الخالق العظيم في قرآنه الكريم أن يخلقوا أحد أضعف مخلوقاته؛ فقال عز وجل: )يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابًا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئًا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب (73)((الحج).

هذا مَثلٌ ما زال معجزًا للعلم والعلماء بعد ألف سنة من تطور العلم والتكنولوجيا؛ فمن يستطيع أن يخلق ذبابة على هوانها وتفاهتها؟! وإذا سلبتك الذبابة حياتك بمرض تنقله إليك، فمن يستطيع أن يرد لك تلك الحياة؟! بل إنها لو سلبتك ذرة من (النشا) من طعامك فإن عباقرة الكيمياء لو اجتمعوا لا يستطيعون استرداد هذه الذرة من أمعائها؛ لأنها تتحول فورًا إلى سكر بفعل الخمائر الهاضمة، فما أضعف الطالب والمطلوب([14])!

وبالرغم من هذا فقد ظن مجموعة من الباحثين في عديد من الدول المتقدمة أن العلم بأدواته الحديثة المذهلة قد يتيح لهم خلق ذبابة؛ ففي إحدى التجارب الحيوية التي أحيطت بجو من الكتمان استمر أكثر من عشر سنوات، اشترك أكثر من ثلاثين عالـمًا جيولوجيًّا من الدول المتقدمة في مشروع حيوي لإنتاج ذبابة، وكان مركز المشروع روسيا، وبعد أكثر من عشر سنوات ـ بذل خلالها العديد من الجهد والوقت والمال ـ اجتمع الثلاثون باحثًا أو يزيد في روسيا وأعلنوا فشلهم الذريع في المشروع الحيوي لإنتاج ذبابة، وهذا مصداق قوله تعالى:)إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابًا ولو اجتمعوا له((الحج:73)، فأي إعجاز إلهي هذا([15])!

ويضيف الدكتور النشواتي فيقول: لقد فشلوا في خلق ما هو أدنى من الذبابة وأبسط، لقد فشلوا في خلق أميبا صغير، على الرغم من أنه يتألف من خلية واحدة، كما فشلوا في صناعة قاعدة نيتروجينية واحدة، علمًا بأن (الدنا) يتكون من مليارات القواعد النيتروجينية، لقد فشلوا وسيبقى الفشل حليفهم؛ لأن الذي فشل في خلق خلية واحدة حية حتمًا سيفشل في خلق كائن حي يتكون من مليارات من الخلايا.

لذلك أعلنوا في أحد مؤتمراتهم عام 1959م في نيويورك أن المواد الحية لا يمكن تصنيعها، وأن الحياة تأتي من الحياة بالتزاوج والتناسل، ولا سبيل إلى غير ذلك؛ فالخلق كل الخلق لله وحده لا شريك له سبحانه القائل: )هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورًا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون (5) ( (يونس)([16]).

ولم يقف التحدي الإلهي عند خلق الذبابة، بل تعدى ذلك إلى خلق ما لا يرى بالعين المجردة، كالذرة؛ فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله عز وجل: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي؟! فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو شعيرة»([17]).

وهذا أمر تعجيز وتحدٍّ قائم إلى يوم القيامة، كما يقول أهل العلم([18]).

ومن ثم فلن يستطيع علماء البشر ولو اجتمعوا أن يخلقوا ذرة، مع أنها متناهية في الصغر؛ فقطرها لا يزيد عن نصف مليون من المليمترات؛ بمعنى أننا لو وضعنا خمسة ملايين ذرة في خط مستقيم لكان طول هذا الخط مليمترًا واحدًا، كما أن الذرة هي أصل الوجود، فكل الأجسام والمواد في هذا الوجود مكونة من ذرات.

وفي خلق هذه الذرة أسرار عجيبة تنطق بقدرة الله تعالى المطلقة في هذا الكون؛ فالبروتونات في نواة الذرة موجبة الشحنة، والإلكترونات سالبة الشحنة، ومعلوم أن الموجب يجذب السالب بقوة هائلة، ولو انجذب الإلكترون (السالب) إلى البروتون (الموجب) لما قامت للذرات قائمة، ولانتهى خلق كل خلق، ولانطبقت السماء على الأرض، ولانتهى هذا الوجود، ولكن الله عز وجل قدر أن يمسك الذرات أن تزول؛ فجعل الإلكترونات تدور حول نواة الذرة بسرعة تفوق تصور العقل البشري، تعطيها قوة طرد مركزية تتساوى مع قوة الجذب([19]).

 

 

 

وقد يسأل سائل هنا ويقول: قد علمنا التحدي الإلهي في الذرة، فماذا عن الحبة أو الشعيرة في الحديث النبوي؟!

إن حبة القمح أو الأرز ـ أو أي حبة نبات ـ يمكن أن تصنع، ولكن لا يمكن أن تكون كخلق الله تعالى، وكذلك حبة الشعيرة يمكن أن تصنع وتصور شكلا آخر، لكن يعجز أي أحد أن يجعل فيها الحياة، فمثلا حب القمح أو الشعير أو الأرز، أو نحو ذلك مما صنعه الله، ينبت إذا وضع في الأرض، أما ما صنعه المخلوق فإنه لا تكون فيه حياة؛ فالأرز الصناعي مثلا الذي يؤكل، لو رمي في الأرض لما خرج منه ساق، ولما خرج له جذر، ولما كانت منه حياة، وأما الذي يكون من خلق الله عز وجل فهو الذي أودع فيه سر الحياة في ذلك الجنس من المخلوقات؛ ولهذا قال بعض أهل العلم: إن هذا على وجه التعجيز؛ فالذي يخلق كخلق الله عز وجل هذا من جهة ظنه، أما من جهة الحقيقة فإنه لا أحد يخلق كخلق الله؛ ولهذا صار ذلك الشخص مشبهًا نفسه بالله سبحانه وتعالى فصار أظلم الخلق([20]).

وعليه، فهل بعد كل ما سبق يحق لهؤلاء الواهمين أن يدعوا أنهم قد توصلوا إلى سر الخلق من خلال اكتشافهم للأحماض الأمينية، واستنساخ النعجة دولي وغير ذلك؟!

قال الخالق العظيم:)والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئًا وهم يخلقون (20)( (النحل).

ثانيا. خلق حواء وعيسى ـ عليهما السلام ـ إعجاز إلهي وليس استنساخًا:

لا شك أن الله تعالى قادر على كل شيء، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؛
فهو يخلق ما يشاء كيفما يشاء وفي أي وقت شاء:
)إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون (82) ((يس).

ومن ثم فقد خلق الله عز وجل حواء من ضلع من أضلاع آدم عليه السلام، كما أشار القرآن الكريم إجمالا فقال:)يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالًا كثيرًا ونساء(  (النساء: 1).

وقد جاءت السنة الصحيحة ففصلت هذا الإجمال؛ من ذلك ما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء؛ فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء»([21]). وهذا ما عليه جمهور المفسرين وشرّاح الحديث([22]).

وخلق حواء بهذا يعد إعجازًا إلهيًّا، فيه إثبات لقدرة الخالق عز وجل المطلقة، وتحدٍّ آخر للبشر، وذلك لما يأتي:

1.   أنها خلقت من ذكر دون أنثى بكل صفاتها الشكلية المرئية وغير المرئية، بما فيها الخلية الجنسية المكونة للمشيج الأنثوي (Oogonium) في المبيض، والخلايا الجنسية هي بداية أمشاج الذرية في الأصلاب([23]).

2.   أن الله سبحانه وتعالى لم يخلقها طفلة صغيرة ثم طورها إلى الكبر؛ بل خلقها على هيئتها التي عاشت عليها كبيرة طويلة؛ مناسبة لطول آدم عليه السلام([24]) ـ وهو ستون ذراعًا ـ ولكن بكيفية لا يعلمها إلا الخالق سبحانه وتعالى .

3.   أن في خلقها من الضلع ـ تحديدًا ـ سرًّا، وهو أن الله تعالى لما خلق آدم عليه السلام بقدرته المطلقة أودع فيه السر البشري، وهو الشفرة الوراثية (D.N.A) التي تحفظ النوع البشري إلى يوم القيامة، وجعل مخزنها في نقطتين رئيسيتين هما: الصلب: وهي عظام الفقرات في أسفل الظهر، وبشكل خاص في عظم العصعص الذي ورد في الحديث النبوي([25]) باسم عجب الذنب، والترائب: هي عظام الأضلاع؛ ومن ثم فقد أثبت الطب حديثًا أن الفقرات والأضلاع هي المسئولة بشكل أساسي عن تركيب الدم في الإنسان في مرحلة ما بعد الحياة الجنينية([26]).

وعليه، فهل خلق حواء بهذه الطريقة الإعجازية العجيبة التي لم تتكرر في تاريخ الخليقة ـ كالاستنساخ؟!

إن خلق حواء من أحد أضلاع آدم عليه السلام ليس استنساخًا بالمعنى العلمي؛ لذلك فإنه خلق أنثى من ذكر، أما الاستنساخ فلا يكون إلا بين أبناء الجنس الواحد: أنثى من أنثى، أو ذكر من ذكر، كما أن حواء ليست صورة مطابقة لآدم في الصفات التشريحية أو الفسيولوجية، أما الاستنساخ فلا ينتج إلا مولودًا طبق الأصل من المستنسخ منه شكليًّا([27])؛ علاوة على أن الله تعالى قد خلق حواء دون ولادة أمٍّ لها، وهذا مخالف للاستنساخ؛ فضلًا عن التناسل الطبيعي، فأي إعجاز إلهي هذا؟!


هذا عن خلق حواء، فماذا عن خلق عيسى عليه السلام؟

لقد زعم مثيرو الشبهة أن خلق عيسى عليه السلام ليس معجزة؛ فالعلماء قد استطاعوا، بعد التطور الهائل للعلم، الاستغناء عن الأب، واستنساخ مولود من الأم فقط.


والجواب عن هذا ما يأتي:

إن ولادة عيسى عليه السلام من أم بلا أب تعد معجزة دالة على قدرة الله؛ فهو عليه السلام لا يعجزه أي شيء، وإن قانون الأسباب والمسببات من وضعه، يخرقه متى يشاء. وهذه ليست المرة الأولى التي يخرق الله فيها هذا القانون الذي وضعه ليظهر للناس قدرته على كل شيء؛ فقد خرقه من قبل عندما خلق آدم من غير ذكر ولا أنثى، وحواء من ذكر دون أنثى.

وقد أوضحت السيدة مريم ـ عليها السلام ـ هذه الحقيقة بقولها لابن عمها: فمن خلق الإنسان الأول؟!

وفي ذلك يقول الله عز وجل: )إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون (59)( (آل عمران)([28]).

وقد حكى الله الخالق سبحانه وتعالى قصة ميلاد المسيح عيسى عليه السلام كاملة في سورة مريم فقال تعالى:)واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانًا شرقيًّا (16) فاتخذت من دونهم حجابًا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرًا سويًّا (17) قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيًّا (18) قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلامًا زكيًّا (19) قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيًّا (20) قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرًا مقضيًّا (21) فحملته فانتبذت به مكانًا قصيًّا (22) فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيًا منسيًّا (23) فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريًّا (24) وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبًا جنيًّا (25) فكلي واشربي وقري عينًا فإما ترين من البشر أحدًا فقولي إني نذرت للرحمن صومًا فلن أكلم اليوم إنسيًّا (26)( (مريم)، ثم تواصل الآيات الكريمة حديثها عن ذهاب مريم بوليدها إلى قومها، وكلام عيسى عليه السلام في المهد... إلخ.

يقول الشيخ الشعراوي: "فخلْق عيسى عليه السلام من أم بدون أب شيء هين على الخالق سبحانه، والحق سبحانه يريد أن يجعل خلق عيسى عليه السلام آية للناس، والآية: تعني: الأمر العجيب الذي يخرج عن مألوف العادة والأسباب"([29]).

وقد لخص الله عز وجل كيفية هذا الخلق في جزء من آية فقال:)يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه(  (النساء: ١٧١).

يقول الشيخ السعدي معلقًا: "قوله: )وكلمته ألقاها( (النساء: ١٧١)؛ أي: كلمة تكلم الله بها فكان بها عيسى، ولم يكن تلك الكلمة، وإنما كان بها، وهذا من باب إضافة التشريف والتكريم.

وكذلك قوله: )وروح منه( (النساء: ١٧١)؛ أي: من الأرواح التي خلقها وكملها بالصفات الفاضلة والأخلاق الكاملة ، أرسل الله روحه جبريل عليه السلام فنفخ في فرج مريم ـ عليها السلام ـ فحملت بإذن الله بعيسى عليه السلام"([30]).

وبناء عليه، فإن قصة خلق عيسى عليه السلام تزخر بآيات الإعجاز وأسرار الخلق المبدع التي يحار فيها أولو الألباب، وكيف لا تكون كذلك وهي إحدى المعجزات الأربع في الخلق([31])، التي لا يحيط بكل أسرارها إلا خالق البشر سبحانه وتعالى([32]).

يقول صاحب الظلال: "وإذا كان مولد عيسى عليه السلام من غير أب عجيبًا في عرف البشر، خارقًا لما ألفوه ، فهذا العجب إنما تنشئه مخالفة المألوف. والمألوف للبشر ليس هو كل الموجود، والقوانين الكونية التي يعرفونها ليست هي كل سنة الله، فالله يخلق السنة ويجريها ، ويصرفها حسب مشيئته، ولا حد لمشيئته"([33]).

وعليه، فهل يستطيع العلم الحديث بما أوتي من قوة أن يحاكي بالاستنساخ هذا الخلق العجيب المعجز؟!

يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني: إن عيسى عليه السلام حالة خاصة جاءت بأمر الله الذي قدر الفطرة وخلقها؛ فقدر فطرة جديدة، وسننًا جديدة فطرية أخرى خاصة بعيسى عليه السلام.

ولذلك فإنه عندما ولد سيدنا عيسى عليه السلام كان طفلًا، ولم يكن بعمر أمه (كما هى الحال في الاستنساخ) هذا من جهة، ومن جهة أخرى كان ذكرًا ولم يكن أنثى؛ فهي حالة خاصة كما قلنا([34]).

ناهيك عن أن هذا الاستنساخ ـ وغيره من ابتكارات الهندسة الوراثية ـ لا يعد خلقًا ـ كما أوضحنا في الوجه الأول ـ فإن الله سبحانه وتعالى هو الخلاق العليم، يخلق ما يشاء كيفما يشاء، وفي أي وقت شاء.

ونخلص مما سبق إلى أن خلق حواء وعيسى ـ عليهما السلام ـ كانا ضمن المعجزات الأربع في الخلق، والتي لا يحيط بكل أسرارها إلا الخالق سبحانه وتعالى: )ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين (54)((الأعراف).

الخلاصة:

·      لا شك أن الله عز وجل هو وحده الخلاق العليم الذي يخلق من العدم ما يشاء، وفي أي وقت شاء، فكيف يدعي علماء الهندسة الوراثية أنهم توصلوا إلى سر خلق الكائنات الحية، ومحاكاة خلق الله؟!

·      قولهم بالقدرة على خلق أحماض أمينية قول عار عن الصحة مطلقًا؛ فهم قد أجروا تفاعلًا كيميائيًّا من العناصر الطبيعية التي خلقها الله، فنتج عنه أحماض أمينية، لكنها أحماض ميتة ليس لها القدرة على التفاعل، فهل هذا خلق؟!

·      إن استنساخ النعجة دولي وغيرها لا يعد خلقًا بحال؛ فإنهم قد بدلوا نواة البويضة بنواة خلية أخرى مأخوذة من الجسم، ليس إلا، كما أن هذه الخلية الحية وتلك البويضة هما من خلق الله تعالى، فهل يستطيعون خلق خلية حية واحدة أو بويضة واحدة؟!

·      لقد تحدى الله عز وجل البشرية ـ وما زال التحدي قائمًا ـ بخلق ذبابة فعجزوا؛ حتى إن مجموعة من العلماء قد ظنوا أنهم يستطيعون خلق ذبابة، لكنهم أعلنوا فشلهم بعد عشر سنين من الأبحاث والتجارب ؛ وهذا مصداق قوله تعالى: (إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابًا ولو اجتمعوا له ((الحج: ٧٣)، بل لقد تحداهم بخلق ما هو أصغر من ذلك، وهو الذرة ـ التي هي أصل هذا الوجود، والتي لا ترى بالعين المجردة ـ فعجزوا، وسيظلون عاجزين إلى قيام الساعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي؟! فليخلقوا ذرة...».

·      لا شك أن خلق حواء من أحد أضلاع آدم عليه السلام إعجاز إلهي خاص، وليس استنساخًا بالمعنى العلمي؛ فهي قد خلقت من ذكر دون أنثى، أما الاستنساخ فلا يكون إلا بين أبناء الجنس الواحد: أنثى من أنثى، أو ذكر من ذكر، علاوة على أن الله تعالى قد خلق حواء دون ولادة أمٍّ لها، وهذا يخالف الاستنساخ الذي لا يتم إلا بذرع البويضة المخصبة في الرحم، تمامًا كالتناسل الطبيعي المعهود.

·      كما أن خلق عيسى عليه السلام من أمٍّ دون أب معجزة إلهية، اختصه الله بها، وليس استنساخًا بالمعنى العلمي؛ فإنه عندما ولد كان طفلًا؛ أي: لم يكن بعمر أمه، كما هي الحال في الاستنساخ، كما أنه كان ذكرًا ولم يكن أنثى، وهذا مخالف أيضًا للاستنساخ الذي لا يكون إلا بين أبناء الجنس الواحد.


 

(*) موسوعة الإعجاز العلمي في الحديث النبوي، د. أحمد شوقي إبراهيم،مرجع سابق. ماذا ترك العلم لإله السماء؟! كامل النجار، مقال منشور بموقع: الحوار المتمدن www.ahewar.org. نحو اجتهاد يضبط قضية الاستنساخ، مقال منشور بموقع: أون إسلام www.onislam.net.

[1]. هو الحمض النووي الذي يحتوي على التعليمات الجنينية التي تصف التطور البيولوجي للكائنات الحية، ومعظم الفيروسات، كما أنه يحوي التعليمات الجنينية اللازمة لأداء الوظائف الحيوية لكل الكائنات الحية، ومن ثم فهذا الحمض يحتوي على الشفرة الوراثية للجسم؛ أي بمثابة بنك معلومات له.

[2]. الإعجاز الإلهي في خلق الإنسان، د. محمد نبيل النشواتي، دار القلم، دمشق، ط1، 1428هـ/ 2007م، ص123 بتصرف.

[3]. الأحماض الأمينية: مواد كيميائية بسيطة تنتج من تكسير البروتينات بالجسم، يصل عددها إلى حوالي عشرين حمضًا في أي كائن.

[4]. موسوعة الإعجاز العلمي في الحديث النبوي، د. أحمد شوقي إبراهيم، مرجع سابق، ج4، ص81، 82 بتصرف.

[5]. علم يهتم بدراسة التركيب الوراثي للمخلوقات الحية، من نبات وحيوان وإنسان؛ بهدف معرفة السنن التي تتحكم في الصفات الوراثية لهذه المخلوقات، على أصل التدخل في تلك الصفات تدخلًا إيجابيًّا، وتعديلها أو إصلاح العيوب التي تطرأ عليها.

[6]. الإعجاز الإلهي في خلق الإنسان، د. محمد نبيل النشواتي، مرجع سابق، ص126 بتصرف. وانظر: الهندسة الوراثية وخروج دابة الأرض، هشام كمال عبد الحميد، دار البشير، القاهرة، ص52.

[7]. إعجاز القرآن في بيان استنساخ الإنسان، محمد الشنواتي، مطابع الوليد، القاهرة، 2007م، ص50 بتصرف.

[8]. انظر: من آيات الإعجاز العلمي: الإنسان من الميلاد إلى البعث في القرآن الكريم، د. زغلول النجار، مرجع سابق، ص454: 456. الهندسة الوراثية وخروج دابة الأرض، هشام كمال عبد الحميد، مرجع سابق، ص83: 85. الاستنساخ البشري هل هو قادم؟ د. حسان شمسي باشا، مقال منشور بموقع: www.drchamsipasha.com. الإعجاز الإلهي في خلق الإنسان، د. محمد نبيل النشواتي، مرجع سابق، ص128.

[9]. الكروموسومات (الصبغيات الوراثية): هي عبارة عن عصيَّات صغيرة داخل نواة الخلية، تحمل في داخلها تفاصيل كاملة عن خلق الإنسان.

[10]. الإعجاز الإلهي في خلق الإنسان، د. محمد نبيل النشواتي، مرجع سابق، ص128 بتصرف.

[11]. الاستنساخ البشري هل هو قادم؟ د. حسان شمسي باشا، مقال منشور بموقع: www.drchamsipasha.com.

[12]. الإعجاز الإلهي في خلق الإنسان، د. محمد نبيل النشواتي، مرجع سابق، ص129: 131 بتصرف.

[13]. انظر: تفسير المنار، محمد رشيد رضا، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1990م، ج3، ص255. صراع مع الملاحدة حتى العظم، عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني، دار القلم، دمشق، ج1، ص90، 91 بتصرف

[14]. القرآن والتفسير العصري، د. عائشة عبد الرحمن، دار المعارف، القاهرة، ص161 بتصرف.

[15]. موسوعة الإشارات العلمية في القرآن الكريم والسنة النبوية، د. عبد الباسط الجمل ود. داليا صديق الجمل، دار غريب، القاهرة، 2000م، ص155، 156 بتصرف.

[16]. الإعجاز الإلهي في خلق الإنسان، د. محمد نبيل النشواتي، مرجع سابق، ص135 بتصرف يسير.

[17]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: التوحيد، باب: قول الله تعالى: )وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُون (96) َ((الصافات) ، (13/ 537)، رقم (7559). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: اللباس والزينة، باب: تحريم صورة الحيوان، وتحريم اتخاذ ما فيه صورة غير ممتهنة بالفرش ونحوه... (8/3234)، رقم (5439).

[18]. انظر: شرح صحيح مسلم، النووي، مرجع سابق، ج8، ص3238. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني،مرجع سابق، ج13، ص544. إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد، صالح بن فوزان الفوزان، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط3، 1423هـ/ 2002م، ج3، ص463.

[19]. انظر: موسوعة الإعجاز العلمي في الحديث النبوي، د. أحمد شوقي إبراهيم، مرجع سابق، ج4، ص82: 97.

[20]. التمهيد لشرح كتاب التوحيد، صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، دار التوحيد، الرياض، 1424هـ/ 2003م، ج2، ص290 بتصرف.

[21]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: خلق آدم وذريته، (6/ 418)، رقم (3331). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الرضاع، باب: الوصية بالنساء، (6/ 2287)، رقم (3583).

[22]. انظر: مفاتيح الغيب، فخر الدين الرازي، مرجع سابق، ج9، ص131. روائع البيان تفسير آيات الأحكام من القرآن، محمد بن علي الصابوني، مكتبة الغزالي، دمشق، ج1، ص422. سلسلة التفسير، مصطفى العدوي، دروس صوتية قام بتفريغها موقع: الشبكة الإسلامية www.islamweb.net، عند تفسير قوله تعالى: )الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا( (النساء:1). خلق حواء في ضوء النصوص الشرعية، مقال منشور بموقع: جامعة الإيمان www.jameataleman.org.

[23]. حديث القرآن والسنة عن الحامض النووي في الأمشاج ، د. محمود عبد الله إبراهيم نجا، بحث منشور بموقع: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة www.quran-m.com.

[24]. قصص الأنبياء، قسم الأبحاث والدراسات الإسلامية بجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، دار المشاريع، بيروت، ط4، 1421هـ/ 2000م، ص23، 24 بتصرف.

[25]. عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب، منه خُلق وفيه يُركَّب» [صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الفتن وأشراط الساعة، باب: ما بين النفختين، (9/ 4057)، رقم (7281)].

[26]. القرآن والطب، د. فواز القاسم، مقال منشور بموقع: أطباء سوريا www.doctorsyria.com.

[27]. انظر: مناقشات حول التطور، مقال منشور بموقع: الملحدين العرب www.el7ad.com.

[28]. مدرسة الأنبياء: عبر وأضواء، محمد بسام رشدي الزين، دار الفكر، دمشق، ط2، 1422هـ/ 2001م، ص330 بتصرف.

[29]. قصص الأنبياء، محمد متولي الشعراوي، دار القدس، القاهرة، ط1، 1426هـ/ 2006م، ص422.

[30]. تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، عبد الرحمن بن ناصر السعدي، مرجع سابق، ج1، ص216.

[31]. خلق آدم عليه السلام، وحواء، وعيسى عليه السلام، وخلق سائر البشر.

[32]. من أسرار طينة النشأتين: خلقة سيدنا عيسى عليه السلام نموذجًا، عبد الرحمن الرفاعي، صالون غازي الثقافي العربي، القاهرة، ط1، 1430هـ/ 2009م، ص31، 32 بتصرف.

[33]. في ظلال القرآن، سيد قطب، مرجع سابق، ج2، ص816.

[34]. الموسوعة الفقهية للأجنة والاستنساخ البشريمن الناحية الطبية والشرعية والقانونية، د. سعيد منصور موفعة، مرجع سابق، ج2، ص502، 503 بتصرف.

redirect redirect unfaithful wives
read why women cheat on men want my wife to cheat
wives that cheat link read here
click website dating site for married people
click here unfaithful spouse women cheat husband
click here online women cheat husband
my husband cheated my husband almost cheated on me open
reasons wives cheat on their husbands affair dating sites why do men have affairs
viagra vison loss viagra uk buy online read
مواضيع ذات ارتباط

أضف تعليقا
عنوان التعليق
نص التعليق
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء كاتبيها فقط ولا تعبر عن الموقع
 
 
 
  
المتواجدون الآن
  6079
إجمالي عدد الزوار
  38396828

الرئيسية

من نحن

ميثاق موقع البيان

خريطة موقع البيان

اقتراحات وشكاوي


أخى المسلم: يمكنك الأستفادة بمحتويات موقع بيان الإسلام لأغراض غير تجارية بشرط الإشارة لرابط الموقع