إنكار حديث "تخفيف القرآن على داود عليه السلام "(*)
مضمون الشبهة:
ينكر بعض المغرضين الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "خفف على داود - عليه السلام - القرآن، فكان يأمر بدوابه فتسرج، فيقرأ القرآن قبل أن تسرج دوابه". مستدلين على ذلك بأن هذا الحديث الذي تفرد بروايته أبو هريرة ينسب إلى داود قراءة القرآن، والمعلوم أن القرآن لم ينزل إلا بعد وفاة داود بألف وستمائة عام على محمد صلى الله عليه وسلم. كما يتساءلون: أي قراءة للقرآن هذه التي يختم فيها القرآن كله في هذه الفترة القصيرة؟ مع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ختمه في أقل من ثلاثة أيام؛ إذ القراءة عندها ستكون هذرا بلا تفكر، ولن تكون تلاوة بتدبر. رامين من وراء ذلك إلى الطعن في الأحاديث الصحيحة بحجة عدم قبول العقل لما جاء فيها.
وجها إبطال الشبهة:
1) إن حديث «خفف على داود القرآن» حديث صحيح، والقرآن المذكور في الحديث هو الزبور الذي أنزل على داود - عليه السلام - لأن كلمة القرآن تعني القراءة؛ أي قراءة الزبور، والدليل على ذلك: أن كلمة القرآن في اللغة هي جنس القراءة أيا كانت، وكل الكتب السماوية تسمى قرآنا.
2) إن سرعة قراءة داود - عليه السلام - الزبور لا تستلزم عدم التدبر والفهم، إذ إن الله تعالى قد وهبه نعما كثيرة، منها تسبيح الجبال والطير معه، وإلانة الحديد له، والقوة في العبادة، والقادر على ذلك قادر على أن يبارك له في الوقت؛ ليقرأ الذبور في مدة يسيرة مع الفهم والتدبر.
التفصيل:
أولا. الحديث صحيح؛ والمراد بالقرآن هو قراءة الزبور وليس القرآن الكريم:
إن حديث قراءة داود - عليه السلام - القرآن حديث صحيح سندا ومتنا، فقد رواه البخاري في صحيحه قال: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «خفف على داود - عليه السلام - القرآن فكان يأمر بدوابه، فتسرج، فيقرأ قبل أن تسرج دوابه. ولا يأكل إلا من عمل يديه»[1] رواه موسى بن عقبة عن صفوان عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه البخاري في صحيحه بإسناد آخر عن أبي هريرة... فذكره[2]، ورواه ابن حبان في صحيحه أيضا بإسناد صحيح عن أبي هريرة... فذكره[3].
فالحديث سندا لا مغمز فيه.
هذا من ناحية السند، أما المتن فلا إشكال فيه أيضا؛ إذ ليس المقصود بالقرآن المذكور في الحديث القرآن العظيم المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يقل بذلك أحد من العلماء على مر العصور الإسلامية، بل المقصود به هو القراءة، وهذا المعنى هو المعروف عند العلماء وشراح الحديث، قال ابن حجر: المراد بالقرآن القراءة، والأصل في هذه اللفظة الجمع، وكل شيء جمعته فقد قرأته[4].
وقال أيضا: "المراد بالقرآن مصدر القراءة، لا القرآن المعهود لهذه الأمة"[5].
وقال ابن بطال: "والمراد بالقرآن في هذا الحديث الزبور"[6].
وقال ابن كثير: "والمراد بالقرآن ها هنا الزبور الذي أنزله عليه، وأوحاه إليه"[7].
فهؤلاء هم أئمة المسلمين وعلماؤهم، لم يقل أحد منهم بأن المقصود هو القرآن الكريم. وقد بين علماء المسلمين أن المعنى الذي ذهبنا إليه هو المقصود، واستدلوا على ذلك بأمور:
الأول: أنه قد جاء في رواية أخرى للحديث: «خفف على داود القراءة»، وبهذه الرواية يتضح معنى الحديث، وتنتفي إرادة معنى القرآن المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وقال ابن الأثير: تكرر في الحديث ذكر القراءة والاقتراء والقارئ والقرآن، والأصل في هذه اللفظة الجمع، وكل شيء جمعته فقد قرأته، وسمي قرآنا؛ لأنه جمع القصص والأمر والنهي، والوعد والوعيد، والآيات والسور بعضها على بعض، وهو مصدر كالغفران والكفران، وقد يطلق على الصلاة[8]، وقد أشار إلى ذلك ابن حجر فقال: وفي رواية الكشميهني: القراءة[9].
وقال أيضا: "ووقع في رواية لأبي ذر: القراءة"[10].
قال تعالى: )إن علينا جمعه وقرآنه (17) فإذا قرأناه فاتبع قرآنه (18) ( (القيامة).
قال الطاهر ابن عاشور في تفسيره: و"(قرآن) في الموضعين مصدر بمعنى القراءة مثل الغفران والفرقان، قال حسان في رثاء عثمان بن عفان:
يقطع الليل تسبيحا وقرآنا" [11]
وكلمة "القراءة" قرينة صريحة لصحة القول بأن القرآن في هذا الحديث بمعنى القراءة.
الثاني: أن لفظ القرآن في اللغة يطلق ويراد به ما يشمل القرآن الكريم وغيره، فلفظ القرآن يطلق ويراد به جنس القراءة، كما يطلق ويراد به القرآن الكريم، ويطلق كذلك على الصلاة؛ لأن فيها قراءة، تسمية للشيء ببعضه، وعلى القراءة نفسها، يقال: قرأ يقرأ قراءة وقرآنا[12].
وقال ابن حجر عن لفظة القرآن: "والأصل في هذه اللفظة الجمع، وكل شيء جمعته فقد قرأته... وقراءة كل نبي تطلق على كتابه الذي أوحي إليه"[13].
الثالث: أن كتب الله - عز وجل - السابقة يطلق عليها لفظ القرآن.
قال العيني: "وقرآن كل نبي يطلق على كتابه الذي أوحي إليه"[14].
وقال ابن القيم: "إن لفظ التوراة والإنجيل والقرآن والزبور يراد به الكتب المعينة تارة، ويراد به الجنس تارة. فيعبر بلفظ القرآن عن الزبور، وبلفظ التوراة عن القرآن، وبلفظ الإنجيل عن القرآن أيضا، وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قد خفف على داود القرآن، فكان ما بين أن تسرج دابته إلى أن يركبها يقرأ القرآن، فالمراد به قرآنه وهو الزبور. وكذلك قوله في البشارة التي في التوراة: (نبيا أقيم لبني إسرائيل من إخوتهم، أنزل عليه توراة مثل توراة موسى)، وكذلك في صفة أمته - صلى الله عليه وسلم - في الكتب المتقدمة: (أناجيلهم في صدورهم)" [15].
وقال ابن تيمية: "ولفظ التوراة والإنجيل والقرآن والزبور قد يراد به الكتب المعينة، ويراد به الجنس، فيعبر بلفظ القرآن عن الزبور وغيره، كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم "خفف على داود القرآن" ليس المراد به القرآن الذي لم ينزل إلا على محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك ما جاء في صفة أمة محمد صلى الله عليه وسلم (أناجيلهم في صدروهم) فسمى الكتب التي يقرؤونها - وهي القرآن - أناجيل، وكذلك في التوراة: (إني سأقيم لبني إسرائيل نبيا من إخوتهم أنزل عليه توراة مثل توراة موسى)، فسمى الكتاب الثاني توراة "[16]، وقال أيضا: "وكذلك لفظ "القرآن"، فيقال على جميعه وعلى بعضه، ولو نزل قرآن أكثر من هذا لسمي قرآنا، وقد تسمى الكتب القديمة قرآنا، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: خفف على داود القرآن"[17].
وقال ابن القيم: "والمراد بالقرآن ههنا الزبور، كما أريد بالزبور القرآن في قوله تعالى: )ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون (105) ( (الأنبياء)"[18].
وقال ابن كثير: "ليعلم أن كثيرا من السلف يطلقون التوراة على كتب أهل الكتاب المتلوة عندهم، أو أعم من ذلك، كما أن لفظ القرآن يطلق على كتابنا خصوصا ويراد به غيره، كما في الصحيح: «خفف على داود القرآن...»[19].
ومما سبق ذكره يتبين أن المقصود بـ "القرآن" في هذا الحديث هو القراءة، وليس القرآن الكريم، وليس ذلك تعسفا في تأويل النصوص، وإنما ذلك معروف عند أهل اللغة، ويؤيد ذلك أن هناك روايات أخرى تقول: "خفف على داود القراءة" بدلا من القرآن، فكانت دليلا قويا على ما نقول، بالإضافة إلى أن القرآن يطلق على جنس القراءة جميعا، فيقال: قرأ قراءة وقرآنا، فكان قوله صلى الله عليه وسلم: «خفف على داود القرآن» أي: قراءة الزبور الذي أنزل عليه، ولذلك فالحديث صحيح لا خطأ فيه ولا مخالفة للواقع.
وقبل أن نختم القول نتوجه بسؤال لهؤلاء: لو كان البخاري واضع الحديث كما تزعمون وحاشاه، هل يغيب عنه أن القرآن الكريم لم ينزل إلا على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد وفاة داود بأكثر من ألف وستمائة عام؟!
ثانيا. إن سرعة قراءة داود - عليه السلام - لا تستلزم عدم الفهم والتدبر، ولا تستنكر:
وما توهمه المشتبهون بقولهم: إن القراءة عند هذه السرعة ستكون هذرا بلا تفكر، ولن تكون تلاوة بتدبر، غير مقبول هنا، فإن داود - عليه السلام - كغيره من أنبياء الله تعالى قد خصه الله تعالى بمعجزات، ولا يمكن إنكارها إلا بإنكار القرآن العظيم، وإذا كنا قد آمنا وقبلنا ما هو أعظم من سرعة القراءة مما ورد في القرآن؛ فأولى بنا قبول ما جاء به هذا الحديث؛ إذ العقل السليم لا يرده، بل إذا صدق بما هو أعظم سهل عليه تصديق ما دون ذلك، وقد استخدم الله تعالى ذلك مع العقول السليمة، فقال: )وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم (78) قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم (79) ( (يس).
ونحن نقول هنا: قد أخبر القرآن عن داود - عليه السلام - بما هو أعظم من هذه السرعة في القراءة مع الفهم: قال تعالى: )وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين (79) ( (الأنبياء)، وقال تعالى: )ولقد آتينا داوود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد (10) ( (سبأ).
فإذا كان العقل يصدق بتسبيح الجبال والطير مع داود عليه السلام، وأن الحديد قد لان بيده، فيصنع منه ما شاء؛ فكيف يستنكر بعد ذلك أن يكون قد وهبه الله من القدرة ما يستطيع به قراءة الزبور في مدة يسيرة مع الفهم والتدبر؟ وليس في ذلك عجب، إذ الأنبياء لهم شأن خاص، وقد أخبر الله تعالى زيادة على ذلك أن داود - عليه السلام - صاحب قوة، فقال: )واذكر عبدنا داوود ذا الأيد إنه أواب (17) ( (ص).
قال ابن جرير: "ويعني بقوله: (ذا الأيد): ذا القوة والبطش الشديد في ذات الله، والصبر على طاعته"[20].
وقال السعدي: "ومن أعظم العابدين نبي الله داود عليه السلام، ذا الأيد، أي: القوة العظيمة على عبادة الله تعالى، في بدنه وقلبه"[21].
وقال ابن كثير: "فكان يقرأ الزبور بمقدار ما تسرج الدواب، وهذا أمر سريع مع التدبر والترنم والتغني به على وجه التخشع صلوات الله وسلامه عليه، وقد قال الله تعالى: )وآتينا داوود زبورا (163) ( (النساء)"[22].
فهنا قد اجتمع العقل مع القرآن العظيم في قبول معنى هذا الحديث الشريف، فما بال هؤلاء الطاعنين يردونه، طالما أن الحديث يوافق العقل والقرآن، كما اشترطوا هم على أنفسهم؛ إذ إنهم لا يقبلون حديثا إلا إذا اتفق مع العقل والقرآن.
وقد وقع بعض هذه السرعة لمن هم دون الأنبياء، قال ابن حجر: "وفي الحديث أن البركة قد تقع في الزمن اليسير، حتى يقع فيه العمل الكثير. وقال النووي: أكثر ما بلغنا من ذلك من كان يقرأ أربع ختمات بالليل وأربعا بالنهار، وقد بالغ بعض الصوفية في ذلك فادعى شيئا مفرطا، والعلم عند الله"[23].
وقال العيني: "وفيه الدلالة على أن الله تعالى يطوي الزمان لمن يشاء من عباده كما يطوي المكان، وهذا لا سبيل إلى إدراكه إلا بالفيض الرباني، وفي الحديث أيضا أن البركة قد تقع في الزمن اليسير، حتى يقع فيه العمل الكثير، ولقد رأيت رجلا حافظا قرأ ثلاث ختمات في الوتر، في كل ركعة ختمة ليلة القدر"[24].
الخلاصة:
· إن حديث تخفيف القراءة على داود - عليه السلام - حديث صحيح سندا، رواه البخاري في صحيحه، ورواه ابن حبان في صحيحه، وصححه الأرنؤوط في تعليقه عليه.
· ليس المقصود بالقرآن في الحديث القرآن المنزل على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وإنما المقصود به الزبور الذي أنزل على داود، وكلمة القرآن تعني القراءة؛ فهي مصدرها، والدليل على ذلك:
o أن هناك روايات أخرى للحديث جاءت فيها كلمة "القراءة" بدلا من القرآن؛ مثل رواية الكشميهني التي يقول فيها النبي صلى الله عليه وسلم: «خفف على داود القراءة».
o أن لفظ القرآن في اللغة يطلق ويراد به جنس القراءة، فيقال قرأ قراءة وقرآنا، أو يطلق على الصلاة؛ لأن بها قراءة، ويسمى الشيء ببعضه، وأصل هذه اللفظة الجمع، وكل شيء جمعته فقد قرأته.
o أن الكتب السماوية السابقة يطلق عليها لفظ القرآن، كما يطلق على القرآن لفظ التوراة والإنجيل والزبور: قال العيني: وقرآن كل نبي يطلق على كتابه الذي أوحي إليه.
· لقد وهب الله داود نعما وقدرات عظيمة، فجعل الجبال يسبحن معه والطير، وألان له الحديد، وأعظم هذه النعم أن جعل له القوة العظيمة على عبادة الله تعالى في بدنه وقلبه، فكان من تلك القوة أن يقرأ الزبور في وقت إسراج الدابة، وهذا بأن بارك الله له في الوقت، كما كان يطوي الزمان والمكان لبعض الناس، فلا عجب في ذلك ولا غرابة.
(*) تحرير العقل من النقل، سامر إسسلامبولي، مكتبة الأوائل، سوريا،2001م.
[1]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: قوله تعالى: ) وآتينا داوود زبورا (، (6/ 522)، رقم (3417).
[2]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: التفسير، باب: ) وآتينا داوود زبورا (، (8/ 248)، رقم (4713).
[3]. صحيح: أخرجه ابن حبان في صحيحه، كتاب: التاريخ، باب: بدء الخلق، (14/ 117)، رقم (6225). وصححه شعيب الأرنؤوط في تعليقه على صحيح ابن حبان.
[4]. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان للتراث، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1987م، (6/ 524).
[5]. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان للتراث، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1987م، (8/ 249).
[6]. شرح صحيح البخاري، ابن بطال، (19/ 360).
[7]. قصص الأنبياء، ابن كثير، تحقيق: محمد عبد الملك الزغبي، دار المنار، القاهرة، ط1، 1421هـ/ 2001م، (2/ 270).
[8]. النهاية في غريب الحديث والأثر، أبو السعادات ابن الأثير، (4/ 52).
[9]. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان للتراث، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1987م، (6/ 524).
[10]. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان للتراث، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1987م، (8/ 249).
[11]. التحرير والتنوير، محمد الطاهر ابن عاشور، دار سحنون للنشر والتوزيع، تونس، د. ت، (14/ 350).
[12]. انظر: لسان العرب، ابن منظور، مادة: قرأ.
[13]. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان للتراث، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1987م، (6/ 24).
[14]. عمدة القاري شرح صحيح البخاري، بدر الدين العيني الحنفي، (23/ 368).
[15]. هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى، ابن قيم الجوزية، نشر الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، د. ت، ص79.
[16]. الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، ابن تيمية، تحقيق: د. علي حسن ناصر وآخرين، دار العاصمة، الرياض، ط1، 1414هـ، (5/ 156، 157).
[17]. مجموع الفتاوى، ابن تيمية، تحقيق: أنور الباز وعامر الجزار، دار الوفاء، مصر، ط3، 1426هـ/ 2005م، (7/ 516).
[18]. عون المعبود شرح سنن أبي داود مع شرح الحافظ ابن قيم الجوزية، شمس الحق العظيم آبادي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1415هـ، (12/ 279).
[19]. البداية والنهاية، ابن كثير، دار التقوى، القاهرة، 2004م، (3/ 516).
[20]. جامع البيان عن تأويل آي القرآن، ابن جرير الطبري، تحقيق: أحمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، 1420هـ/ 2000م، (21/ 166).
[21]. تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، عبد الرحمن بن ناصر السعدي، تحقيق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، 1420هـ/ 2000م، ص711.
[22]. البداية والنهاية، ابن كثير، دار التقوى، القاهرة، 2004م، (1/ 362)
[23]. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان للتراث، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1987م، (6/ 524).
[24]. عمدة القاري شرح صحيح البخاري، بدر الدين العيني، (23/ 368).
generic viagra softabs po box delivery
viagra 50 mg buy viagra generic
My girlfriend cheated on me
find an affair signs of unfaithful husband