ادعاء أن تميما الداري لوث السنة برواياته النصرانية(*)
مضمون الشبهة:
يدعي بعض منكري السنة أن الصحابي الجليل تميما الداري - رضي الله عنه - لوث الدين الإسلامي برواياته النصرانية، كما فعل كعب الأحبار ووهب بن منبه اللذان أدخلا الإسرائيليات في الدين الإسلامي، ويستدلون على ذلك، بأحاديث الجساسة[1] والدجال ونزول عيسى عليه السلام. ويرمون من وراء ذلك إلى الطعن في عدالة الصحابي الجليل تميم الداري - رضي الله عنه - وزعزعة الثقة في مروياته.
وجها إبطال الشبهة:
1) إذا كان تميم الداري - رضي الله عنه - قد لوث السنة بالروايات النصرانية - كما يدعي هؤلاء - فلماذا قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - منه حديث الجساسة وحدث به أصحابه؟!
2) أحاديث الدجال ونزول عيسى - رضي الله عنه - صحيحة ومروية من طرق كثيرة في الصحيحين وغيرهما من كتب السنة المعتمدة، والإخبار بها لم يكن متوقفا على تميم الداري وحده.
التفصيل:
أولا. قبول النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث الجساسة وتحديث أصحابه به:
من المعروف أن تميما الداري - رضي الله عنه - صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ابن السكن: أسلم سنة تسع هو وأخوه نعيم، ولهما صحبة، وقال ابن إسحاق: قدم المدينة وغزا [2]مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وبهذا فقد حقت له العدالة التي لا ينفيها عنه إلا جاحد متنكر للحق وأهله.
ومما يؤكد ذلك قول ابن حجر في الإصابة إذ ذكر أنه مشهور في الصحابة، كان نصرانيا، وقدم المدينة فأسلم، وذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - قصة الجساسة والدجال، فحدث النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه بذلك، وعد ذلك من مناقبه.
ثم نقل عن أبي نعيم أنه قال: كان راهب أهل فلسطين وعابد أهل فلسطين، وهو أول من أسرج السراج في المسجد، وكان كثير التهجد بالليل، قام ليلته بآية حتى أصبح، وهي قوله سبحانه وتعالى: )أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون (21)( (الجاثية) [3]، فهذا الزهد وذاك الورع ينأى بتميم الداري أن يدس في الإسلام بعض القصص المسيحية كما يدعي المدعون.
كما أن له منقبة عظيمة تدفع عنه هذه الشبهة وترد على مختلقيها وتؤكد على صدق إسلامه - رضي الله عنه - وتدلل على عدالته، أخرجها البغوي من طريق الجريري، عن أبي العلاء، عن معاوية بن حرمل؛ قال: قدمت على عمر، فقلت: يا أمير المؤمنين، تائب من قبل أن يقدر علي، فقال: من أنت؟ فقلت: معاوية بن حرمل، ختن مسيلمة، قال: اذهب فانزل على خير أهل المدينة، قال: فنزلت على تميم الداري، فبينما نحن نتحدث إذ خرجت نار بالحرة، فجاء عمر إلى تميم، فقال: يا تميم، اخرج، فقال: وما أنا؟ وما تخشى أن يبلغ من أمري؟ فصغر نفسه، ثم قام فحاشها حتى أدخلها الباب الذي خرجت منه، ثم اقتحم في أثرها، ثم خرج فلم تضره[4].
فهل مثل هذا الرجل يلوث الإسلام بالمسيحيات؟! وإن كان فكيف يجري
الله - سبحانه وتعالى - على يديه مثل هذه الكرامة الواضحة؟!! إنه عدل بلا شك.
ومما يدعم هذه الرؤية ما ذكره صاحب أسد الغابة وغيره أنه كان أول من قص، وأنه استأذن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في ذلك فأذن له[5]. ولا أظن أن عمر - رضي الله عنه - وهو العبقري الملهم والمتشدد في قبول الرواية يأذن لتميم أن يقص على الناس وهو يبدو عليه الكذب، بل إنا لنجد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يصفه بأنه خير أهل المدينة - كما ذكرنا - ومن كان هذا شأنه لا بد أن يكون مترفعا في قصصه عما يجنح إليه غالب القصاص من رواية الغرائب والمناكير التي لا أصل لها، فضلا عن تلويث السنة بالنصرانيات، ثم إنه من أكبر الشواهد على صدق تميم وكونه ثقة مأمونا فيما يرويه ويحدث به من قصص وغيره، استماع الرسول - صلى الله عليه وسلم - إليه وهو يحدثه بقصة الجساسة، ثم دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - الناس إلى المسجد ليقص بنفسه عليهم ما حدثه به تميم[6].
والقصة مروية بطولها في صحيح مسلم يرويها مسلم بسنده إلى فاطمة بنت قيس - وكانت من المهاجرات الأول - وفي حديثها قالت: «فلما انفضت عدتي سمعت نداء المنادي، منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينادي: الصلاة جامعة، فخرجت إلى المسجد، فصليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته جلس على المنبر وهو يضحك، فقال: ليلزم كل إنسان مصلاه، ثم قال: أتدرون لم جمعتكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا، فجاء فبايع وأسلم، وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن المسيح الدجال: حدثني أنه ركب سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهرا في البحر، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس، فجلسوا في أقرب السفينة، فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أهلب، كثير الشعر، لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر، فقالوا: ويلك من أنت؟ فقالت: أنا الجساسة...» إلى آخر الحديث[7].
فهذا الحديث قد "رواه مسلم في صحيحه، ورجاله ثقات عدول لا مطعن في واحد منهم، وقد رواه غير مسلم: الإمام أحمد وأبو يعلى وأبو داود وابن ماجه، ورواه غير فاطمة بنت قيس من الصحابة أبو هريرة وعائشة وجابر - رضي الله عنهم - فالحديث لم ينفرد به مسلم، ولا انفردت بروايته فاطمة بنت قيس" [8].
هذا إذا كان سبيل مطعن هؤلاء أو قولهم لهذه الشبهة النظر إلى السند، فإذا كان مطعنهم في المتن أنه مخالف للعقل فهذا غير جائز؛ لأن العقل لا يجوز له الغوص في الغيبيات، قال الشاطبي: "إن الله جعل للعقول حدا تنتهي إليه لا تتعداه، ولم يجعل لها سبيلا إلى الإدراك في كل مطلوب..." ومضى يعدد الوجوه، ويقيم الأدلة على أن العقل لا يجعل حاكما بإطلاق، وقد ثبت عليه حاكم بإطلاق، وهو الشرع، بل الواجب أن يقدم ما حقه التقديم وهو الشرع، ويؤخر ما حقه التأخير، وهو العقل.. وقال: "اجعل الشرع في يمينك والعقل في يسارك.. تنبيها على تقديم النقل على العقل"[9].
بيد أن الأحاديث الثابتة في شأن الدجال كثيرة، ويعلم منها أن كثيرا من شأنه خارج عن العادة. وكما أن الملائكة قد يأذن الله لهم فيتمثلون بشرا يراهم من حضر، ثبت ذلك بالقرآن في قصة الملائكة مع إبراهيم ولوط - عليهما السلام - وفي تمثل الملك لمريم وغير ذلك، وثبت في السنة في عدة أحاديث، فكذلك قد يأذن الله تعالى للشياطين - لحكمة خاصة - فيتمثلون في صور يراها من حضر. فأما الجساسة فشيطان، وأما الدجال فقد قال بعضهم: إنه شيطان، وعلى هذا فلا إشكال في كشف الله تعالى لتميم وأصحابه فرأوا الدجال وجساسته و خاطبوهما، ثم عاد حالهما إلى طبيعة الشياطين من الاستتار[10].
وحديث الجساسة - وإن كان مشتملا على عجائب وغرائب - لا يمنع من قبوله وتصديقه ما فيه من ذلك ما دام قد روي من طريق صحيحة لا مطعن فيها ولا مغمز، وما دام العقل لا يحيله والدين لا يعارضه.
ثم إن رواية الحديث من طرق متعددة دليل على قوته، وإذا انضم إلى ذلك كونه موافقا لما في كتاب الله تعالى كان الحكم عليه بغير الصحة مكابرة ومعاندة، وقد جاء ذكر الدابة وتكليمها الناس في قوله سبحانه وتعالى: )وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون (82)( (النمل). ولا يقال: إن ذلك يكون في آخر عمر الدنيا وقرب وقوع الساعة؛ لأنا نقول: إن الذي يحدث قرب وقوع الساعة إنما هو إخراجها، وإخراجها لا يمنع وجودها حيث رآها تميم ومن معه؟ فهي في محبسها في المكان الذي رست عليه سفينتهم، ومن هذا المحبس تخرج على الناس قرب الساعة، فتكلمهم بما حدث الله به في كتابه[11].
ولعل حكمة الله تعالى في كشفه لتميم وأصحابه عما كشف لهم عنه أن يخبروا بذلك، فيكون موافقا لما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخبر به فيزداد المسلمون وثوقا به، وهذا بين في الحديث؛ إذ قال النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ذكره لتميم: «وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن المسيح الدجال، ثم قال: "ألاهل كنت حدثتكم ذلك"؟ فقال الناس: نعم. فقال: "فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة»[12].
وبقبول النبي - صلى الله عليه وسلم - لحديث الجساسة وإخباره أصحابه به يتأكد لنا أن الحديث صحيح لاسيما بعد إثبات ذلك سندا ومتنا بما يدحض زعم المدعين بأن تميما - رضي الله عنه - قد لوث الدين بالمسيحيات، وإذا سقط الاستدلال سقط المستدل عليه، وتبقى براءة ساحة الصحابي الجليل - رضي الله عنه - من هذه الافتراءات، وما كان لساحته أن ينالها شيء بعد تعديل الله ورسوله له.
ثانيا. أحاديث الدجال ونزول عيسى - عليه السلام - صحيحة ومروية من طرق كثيرة:
إن الطعن في عدالة تميم الداري لأنه روى هذه الأحاديث ضرب من الخبال؛ إذ إن غيره قد روى هذه الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن ذلك ما رواه الشيخان وغيرهما أن سعيد بن المسيب سمع أبا هريرة - رضي الله عنه - يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده! ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم عدلا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الحرب، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها".
ثم يقول أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم: )وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا (159)( (النساء)»[13].
قال القرطبي في قوله سبحانه وتعالى: "قبل موته": يعود على عيسى؛ أي: إلا ليؤمنن بعيسى قبل موت عيسى، وبهذا جزم ابن عباس فيما رواه ابن جرير من طريق سعيد بن جبير عنه بإسناد صحيح، ومن طريق أبي رجاء عن الحسن قال: قبل موت عيسى: والله إنه لحي الآن، ولكن إذا نزل آمنوا به أجمعون، ونقله أكثر أهل العلم، ورجحه ابن جرير وغيره[14].
وهناك أحاديث أخرى صحيحة غير حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - تدل على خروج الدجال؛ من ذلك: حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وإن بين عينيه مكتوب: كافر»[15].
وقد ذكر الدجال في الحديث الذي أخرجه الترمذي وصححه عن أبي هريرة مرفوعا: «ثلاث إذا خرجن )لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا( (الأنعام: 158): الدجال والدابة، وطلوع الشمس من مغربها»[16].
وهذه الأحاديث - وغيرها - تؤكد خروج الدجال، وهذا هو معتقد أهل السنة؛ قال النووي رحمه الله: "قال القاضي: هذه الأحاديث التي ذكرها مسلم وغيره في قصة الدجال، حجة لمذهب أهل الحق على صحة وجوده، وأنه شخص بعينه، ابتلى الله به عباده، وأقدره على أشياء من مقدورات الله تعالى من إحياء الميت الذي يقتله، ومن ظهور زهرة الدنيا والخصب معه، وجنته وناره ونهريه،.. فيقع كل ذلك بقدرة الله تعالى ومشيئته، ثم يعجزه الله تعالى بعد ذلك فلا يقدر على قتل ذلك الرجل ولا غيره، ويبطل أمره، ويقتله عيسى عليه السلام )يثبت الله الذين آمنوا( (إبراهيم: ٢٧)"[17].
أما أحاديث نزول عيسى - عليه السلام - آخر الزمان فقد وردت فيه أحاديث نص العلماء على تواترها، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله بعد ذكره لتلك الأحاديث: "فهذه أحاديث متواترة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من رواية أبي هريرة، وابن مسعود، وعثمان بن العاص، وأبي أمامة، والنواس بن سمعان، وعبد الله بن عمرو بن العاص ومجمع بن جارية، وأبي سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري - رضي الله عنهم - وفيها دلالة على صفة نزوله ومكانه، من أنه بالشام بل بدمشق عند المنارة الشرقية، وأن ذلك عند إقامة صلاة الصبح"[18].
وقال الأستاذ عبد الله الغماري بعد أن أحصى كل ما استطاع إحصاءه من أحاديث نزول عيسى - عليه السلام - وذكرها بطرقها وأسانيدها: "فهذه ستون حديثا يرويها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثمانية وعشرون صحابيا، وثلاثة تابعين بألفاظ مختلفة، وأسانيد متعددة كلها تصرح بنزول عيسى ابن مريم - عليه السلام - تصريحا لا يحتمل تأويلا ولا روغانا"[19].
على أن هناك قولا للعلامة الشيخ أحمد محمد شاكر يحسن بنا ذكره، يقول: "وقد لعب المجددون، أو المجردون، في عصرنا الذي نحيا فيه، بهذه الأحاديث الدالة صراحة على نزول عيسى بن مريم - عليه السلام - في آخر الزمان، قبل انقضاء الحياة الدنيا: بالتأويل المنطوي على الإنكار تارة، وبالإنكار الصريح أخرى!
ذلك أنهم - في حقيقة أمرهم - لا يؤمنون بالغيب، أو لا يكادون يؤمنون، وهي أحاديث متواترة المعنى في مجموعها، يعلم مضمون ما فيها من الدين الضرورة، فلا يجديهم الإنكار ولا التأويل"[20]!
وبعد ثبوت صحة هذه الأحاديث تبطل هذه الشبهة ويتضح تهافت تلك الدعوى وأصحابها.
الخلاصة:
· صحبة تميم الداري - رضي الله عنه - للنبي - صلى الله عليه وسلم - تثبت له العدالة ولا ينفيها عنه إلا جاحد.
· النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يصدق كاذبا ولا منافقا، فكيف يصدق تميما إذا كان كاذبا يروي المسيحيات ويلوث السنة بها، بل ويحدث الصحابة ويصدق على كلام تميم، وكانت منقبة لتميم - رضي الله عنه - وتزكية له من قبل النبي صلى الله عليه وسلم.
· لقد وردت مناقب لتميم - رضي الله عنه - تؤكد قدره في الإسلام؛ إذ أجرى الله على يديه كرامة كبيرة، وهي إخماده للنار وتتبعها حتى أرجعها من الباب الذي خرجت منه، فهل تكون هذه المنقبة لمن يلوث السنة بالنصرانيات؟!
· لو كان تميم الداري كاذبا فيما يرويه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنزل الوحي فاضحا له، كما فضح كثيرا من المنافقين.
· حديث الجساسة لا يعارض الدين ولا العقل، وإن ورد فيه ما ظاهره معارضة العقل فهذا يؤكد على أن العقل البشري قاصر وله مداره الذي يدور فيه ولا يتعداه إلى غيره.
· لقد روى من الصحابة غير تميم الداري هذه الأحاديث الكثير، ولو طعنا في عدالتهم جميعا لهدم الدين، وهذا محال، فبطل طعنهم في عدالته رضي الله عنه.
· أحاديث خروج الدجال ونزول عيسى - عليه السلام - آخر الزمان متواترة وصحيحة ولا سبيل لإنكارها أوالتشكيك فيها.
(*) السنة النبوية بين كيد الأعداء وجهل الأدعياء، حمدي عبد الله الصعيدي، مكتبة أولاد الشيخ، القاهرة، ط1، 2007م.
[1]. الجساسة: دابة في جزائر البحر تجس الأخبار وتأتي بها الدجال، وفي حديث تميم الداري: أن الجساسة: يعني الدابة التي رآها في جزيرة البحر، وإنما سميت بذلك لأنها تجس الأخبار للدجال.
[2]. الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار نهضة مصر، القاهرة، د. ت، (1/ 368).
[3]. الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار نهضة مصر، القاهرة، د. ت، (1/ 368).
[4]. الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار نهضة مصر، القاهرة، د. ت، (6/ 302).
[5]. أسد الغابة في معرفة الصحابة، عز الدين ابن الأثير، دار الفكر، بيروت، د. ت، (1/ 256).
[6]. الإسرائيليات في التفسير والحديث، محمد حسين الذهبي، مكتبة وهبة، القاهرة، ط5، 1425هـ/ 2004م، ص71.
[7]. صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الفتن وأشراط الساعة، باب: في خروج الدجال... (9/ 4044، 4045)، رقم (7252).
[8]. دفاع عن السنة ورد شبه المستشرقين والكتاب المعاصرين, د. محمد محمد أبو شهبة، مطبعة الأزهر الشريف، القاهرة، 1991م، ص145.
[9]. شبهات حول حديث الجساسة وردها، د. سعد المرصفي، مؤسسة الريان، بيروت، ط1، 1418هـ/ 1997م، ص42، 43.
[10]. الأنوار الكاشفة لما في كتاب "أضواء على السنة" من الزلل والتضليل والمجازفة، عبد الرحمن المعلمي اليماني، المكتب الإسلامي، بيروت، ط2، 1405هـ/ 1985م، ص135، 136 بتصرف.
[11]. الإسرائيليات في التفسير والحديث، محمد حسين الذهبي، مكتبة وهبة، القاهرة، ط5، 1425هـ/ 2004م، ص73.
[12]. الأنوار الكاشفة، عبد الرحمن المعلمي اليماني، المكتب الإسلامي، بيروت، ط2، 1405هـ/ 1985م، ص136 بتصرف.
[13]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: الأنبياء، باب: نزول عيسى بن مريم عليهما السلام، (6/ 566)، رقم (3448). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الإيمان، باب: بيان نزول عيسي بن مريم حاكمًا بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، (2/ 5798)، رقم (382).
[14]. الجامع لأحكام القرآن، القرطبي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1405هـ/ 1985م، (6/ 10، 11) بتصرف.
[15]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: الفتن، باب: ذكر الدجال، (13/ 97)، رقم (7131).
[16]. صحيح: أخرجه الترمذي في سننه (بشرح تحفة الأحوذي)، كتاب: التفسير، باب: من سورة الأنعام، (8/ 357)، رقم (3268). وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي برقم (3072).
[17]. شرح صحيح مسلم، النووي، تحقيق: عادل عبد الموجود وعلي معوض، مكتبة نزار مصطفى الباز، الرياض، ط2، 1422هـ/ 2001م، (9/ 4033).
[18]. تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، دار المعرفة، بيروت، 1400هـ/ 1980م، (2/ 338).
[19]. السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام، د. عماد السيد الشربيني، دار اليقين، مصر، ط1، 1423هـ/ 2002م، ص266، 267.
[20]. المسند، أحمد بن حنبل، تحقيق: أحمد شاكر، دار المعارف، القاهرة، ط3، 1368هـ/ 1949م، هامش (12/ 257).
why do men have affairs
redirect why men cheat on beautiful women
click
website dating site for married people
open
online black women white men
why do wife cheat on husband
website reasons why married men cheat
husband cheat
online online affair