مرحبًا بكم فى موقع بيان الإسلام الرد على الافتراءات والشبهات
 بحث متقدم ...   البحث عن

الصفحة الرئيسية

ميثاق الموقع

أخبار الموقع

قضايا الساعة

اسأل خبيراً

خريطة الموقع

من نحن

ادعاء أن أخذ الزكاة جبرا وقسرا يخرجها عن كونها من أركان الإسلام(*)

مضمون الشبهة:

يزعم بعض المشككين أن أخذ الزكاة جبرا وقسرا في الإسلام يتنافى مع قيم الدين التي نمارسها رغبة وتطوعا، ويخرجها عن كونها من أركان الدين التي تدعو إلى السماحة في معاملة غير المسلمين، فضلا عن المسلمين. ويستدلون على ذلك بقوله عز وجل: )ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون (58)( (التوبة)، كما يستدلون على الإكراه بمحاربة أبي بكر الصديق لمانعي الزكاة، ويدعون أن زكاة يجمعها سيف خالد بن الوليد وأمثاله يرفضها الله؛ لأنها ليست إحسانا! وهم بذلك يحاولون إنكار فريضة الزكاة كلية.

وجوه إبطال الشبهة:

1)  فرضية الزكاة في الإسلام لا تعني أخذها جبرا وقسرا، بل رحمة وعدلا.

2)  الاستشهاد بالآية الكريمة لا علاقة له بالموضوع، وهذا يدل على الجهل، والفهم الخاطئ.

3) يجب محاربة كل من أنكر معلوما من الدين بالضرورة، وهذا ما فعله أبو بكر الصديق في محاربة مانعي الزكاة، فهو متبع وليس مبتدعا.

4)  شهادة الكتاب والباحثين المنصفين من الغربيين تشيد برؤية الإسلام في تشريع الزكاة.

5) الالتزام بأداء الزكاة كاف لتحقيق الاستقرار والتكافل، فهي عبارة عن تضامن اجتماعي بين المسلمين، يعطيها الأغنياء للفقراء لكي يمنعوهم السؤال.

التفصيل:

أولا. فرضية الزكاة في الإسلام لا تعني أخذها جبرا وقسرا، بل رحمة وعدلا:

الزكاة فرضت في السنة الثانية من الهجرة، وهي واجبة بكتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وإجماع أمته.

1.  أما الكتاب: فآيات كثيرة منها قوله تعالى: )خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم (103)( (التوبة)، وقال عز وجل: )وآتوا الزكاة( (البقرة: ٤٣).

2. أما السنة: فأحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس... وإيتاء الزكاة...»[1]، ولما بعث - صلى الله عليه وسلم - معاذا إلى اليمن قال له صلى الله عليه وسلم: «أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم، تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم»[2]، وقال صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحقها، وحسابهم على الله تعالى»[3] [4].

3. وأجمع المسلمون على وجوبها، واتفق الصحابة - رضي الله عنهم - على قتال مانعيها، فقد أوجب الإسلام على معتنقيه فروضا يلتزمون بها عند دخولهم في الإسلام، وأوجب عليهم الالتزام بها، ومن هذه الفرائض الزكاة، التي تؤخذ من الأغنياء وترد إلى الفقراء والمحتاجين، وهذه أسمى مبادئ التكافل الاجتماعي عند المسلمين.

فالله تعالى شرع الزكاة وأوجبها لأهداف سامية؛ منها أنها:

·       طهارة لنفس الغني من الشح البغيض، ولن يفلح فرد أو مجتمع سيطر عليه الشح.

·       طهارة لنفس الفقير من الحسد والحقد على الغني الكانز لمال الله عن عباد الله.

·       طهارة للمجتمع كله - أغنيائه وفقرائه - من عوامل الهدم والتفرقة والفتن.

·       طهارة للمال، فإن تعلق حق الغير بالمال يجعله ملوثا لا يطهر إلا بإخراج زكاته.

·   بمعنى النماء والزيادة، نماء لشخصية الغني، وكيانه المعنوي، فعندما يقوم الغني ببذل المعروف ومساعدة الآخرين يشعر بسعادة في نفسه وانشراح في صدره.

·       نماء لشخصية الفقير، حيث يشعر أنه ليس ضائعا في المجتمع ولا متروكا لفقره.

·   بعد كل ذلك وسيلة من وسائل الضمان الاجتماعي الذي جاء به الإسلام، فإن الإسلام يأبى أن يوجد في مجتمعه من لا يجد القوت الذي يكفيه، أو الثوب الذي يزينه ويواريه، والمسكن الذي يؤويه، فهذه ضروريات يجب أن تتوفر لكل من يعيش في ظل الإسلام.

فهكذا علم الإسلام المسلمين أن يكونوا كالجسد الواحد إذا اشتكي بعضه اشتكي كله، والزكاة مورد أساس لهذه الكفالة الاجتماعية المعيشية التي فرضها الإسلام للعاجزين والمحرومين [5].

ثانيا. نزلت الآية موطن الاستلال في توزيع الصدقات ولا علاقة لها بما يزعمون، وهذا يدل على جهلهم وفهمهم الخاطئ للقرآن:

ومعنى قوله عز وجل: )ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون (58)( (التوبة)، أي: يطعن عليك واللمز هو العيب في السر، ووصف الله قوما من المنافقين بأنهم عابوا النبي - صلى الله عليه وسلم - في تفريق الصدقات، وزعموا أنهم فقراء ليعطيهم.

قال أبو سعيد الخدري: «بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسم مالا إذ جاءه حرقوص بن زهير - أصل الخوارج، ويقال له ذو الخويصرة التميمي - فقال: اعدل يا رسول الله، فقال: ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل، فنزلت الآية، وعندها قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق، فقال: معاذ الله أن يتحدث الناس إني أقتل أصحابي، إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية» [6] [7].

تولى الله بنفسه في كتابه توزيع الزكاة، فليس لبشر بعد ذلك أن يحولها عن مصارفها الثمانية إلى مصارف تخدم هواه، ما أنزل الله بها من سلطان، وهكذا حدد الإسلام الجهات التي تصرف إليها وفيها الزكاة [8].

ثالثا. يجب محاربة كل من أنكر معلوما من الدين بالضرورة، وأبو بكر في موقفه متبع لا مبتدع:

لم يقف الإسلام بعقوبة مانع الزكاة عند التغريم أو التعزير، بل أوجب سل السيوف، وإعلان الحرب على كل فئة ذات شوكة تتمرد على أداء الزكاة، ولم يبال في سبيل ذلك بقتل الأنفس وإراقة الدماء التي جاء لصيانتها والمحافظة عليها؛ لأن الدم الذي يراق من أجل الحق لم يضع هدرا، والنفس التي تقتل في سبيل الله، وإقامة عدله في الأرض لم تمت ولن تموت. هذا إذا نظرنا إلى أنفس المقاتلين من أجل الحق، والمدافعين عن شرع الله، أما أنفس الآخرين الذين عصوا الله ورسوله، وامتنعوا من أداء حقه، ولم يرعوا أمانة ما استخلفهم فيه من ماله، فقد أهدروا بتصرفهم ما ثبت لهم من الحرمة، ونقضوا - بسبب سلوكهم - ما لأنفسهم وأموالهم من العصمة [9].

حكم قتال المتمردين على أداء الزكاة والمانعين لأدائها:

قد ثبت قتالهم بالأحاديث الصحيحة وإجماع الصحابة رضي الله عنهم.

أما الأحاديث: فقد جاء عن عبد الله بن عمر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله». [10] وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، ويؤمنوا بي، وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم، وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله» [11].

فهذه الأحاديث تدل دلالة صريحة على أن مانع الزكاة يقاتل حتى يعطيها، ففي عهد أبي بكر الصديق الخليفة الأول لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمردت قبائل شتى من العرب على أداء الزكاة، واكتفوا من الإسلام بالصلاة دون الزكاة، وظاهروا بموقفهم المرتدين المارقين الذين اتبعوا زعماءهم من أدعياء النبوة، مثل مسيلمة الكذاب وقومه، وسجاح وقومها [12].

وقد كان موقف أبي بكر موقفا تاريخيا فذا، فلم يقبل التفرقة أبدا بين العبادة البدنية[13] والعبادة المالية[14] ولم يقبل التهاون في أي شيء كان يؤدي لرسول الله قبله، ولو كان عنزة صغيرة، أو عقال بعير، ولم يثن من عزمه تحفزات المتنبئين الكذابين، وما يتوقع من خطرهم على المدينة، ولم يضعف من إصراره على قتالهم اشتباه بعض الصحابة في أمرهم.

رواية أبي هريرة لهذه الأحداث:

يروي أبو هريرة - رضي الله عنه - قائلا: «لما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان أبو بكر، وكفر من كفر من العرب، فقال عمر: كيف تقاتل الناس، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله تعالى"، فقال: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها لرسول لقاتلتهم على منعها، قال عمر: فوالله ما هو إلا أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق» [15].

هذا ما صنعه الخليفة الأول أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - بمن أصر من العرب على منع الزكاة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهذا ما أقره عليه الصحابة الأعلام، الذين أجمعوا معه على قتالهم، حتى من اشتبه أول الأمر في شأنهم.

وبهذا صار قتال الممتنعين عن الزكاة من مواضع الإجماع في شريعة الإسلام. قال الإمام النووي: "إذا منع واحد أو جمع الزكاة، وامتنعوا بالقتال، وجب على الإمام قتالهم، لما ثبت في الصحيحين من رواية أبي هريرة أن الصحابة - رضي الله عنه - اختلفوا أولا في قتال مانعي الزكاة، ورأي أبو بكر - رضي الله عنه - القتال واستدل عليهم، فلما ظهرت لهم الدلائل وافقوه، فصار قتالهم مجمعا عليه" [16].

فالدولة الإسلامية في عهد أبي بكر هي أول دولة في التاريخ تقاتل من أجل حقوق الفقراء والمساكين والفئات الضعيفة في المجتمع.

وخلاصة القول: لم يكن أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - مبتدعا في موقفه التاريخي الصائب من قتال مانعي الزكاة عندما قال: "والله لو منعوني عناقا - أو عقالا - كانوا يؤدونها لرسول الله لقاتلتهم على منعها"، بل كان متبعا.

ولم يكن منهجه - رضي الله عنه - في موقفه هذا وفي سيرته كلها إلا تنفيذ ما كان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يدع منه شيئا ولا يحذف منه حرفا، فقد كان موقفه صريحا مع النص القرآني والسنة المطهرة، فهذا ليس جبرا ولا قسرا، بل تأدية ركن من أركان الإسلام وإقامة فريضة من فرائض هذا الدين.

رابعا. شهادة كثير من الكتاب والباحثين المنصفين من الغربيين تشيد بفضل الإسلام في تشريع الزكاة:

تلك هي الزكاة في الإسلام، وتلك بعض أهدافها وأسرارها العظيمة والخالدة، فلا غرو أن رأينا كثيرا من الكتاب والباحثين الأجانب ينوهون بها، ويشيدون بفضل الإسلام في تشريعها.

يقول ليودوروش: لقد وجدت في الإسلام حل المشكلتين اللتين تشغلان العالم:

الأولى: قول القرآن: )إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون (10)( (الحجرات)، فهذا أجمل مبادئ الاشتراكية.

والثانية: فرض الزكاة على كل ذي مال.

ويقول ماركس عن الزكاة: وكانت هذه الضريبة فرضا دينيا يتحتم على الجميع أداؤه، فضلا عن هذه الصفة الدينية، فالزكاة نظام اجتماعي عام، ومصدر تذخر به الدولة المحمدية، ما تمد به الفقراء وتعينهم، وذلك على طريقة نظامية قويمة، لا استبدادية تحكمية، ولا عرضية طارئة.

"وهذا النظام البديع كان الإسلام أول من وضع أساسه في تاريخ البشرية عامة، فضريبة الزكاة التي كانت تجبر طبقات الملاك، والتجار، والأغنياء على دفعها لتصرفها الدولة على المعوزين والعاجزين من أفرادها، هدمت السياج الذي كان يفصل بين جماعات الدولة الواحدة، ووحدت الأمة في دائرة اجتماعية عادلة، وبذلك برهن هذا النظام الإسلامي على أنه لا يقوم على أساس الأثرة البغيضة [17].

ونقل عن ماسينيون المستشرق الشهير: "إن لدين الإسلام من الكفاية ما يجعله يتشدد في تحقيق فكرة المساواة، وذلك بفرض الزكاة التي يدفعها كل فرد لبيت المال، وهو يناهض الديون الربوية، والضرائب غير المباشرة التي تفرض على الحاجات الأولية الضرورية. ويقف في نفس الوقت إلى جانب الملكية الفردية ورأس المال التجاري، وبذلك يحل الإسلام مرة أخرى مكانا وسطا بين نظريات الرأسمالية البرجوازية[18]، ونظريات البلشفية الشيوعية" [19] [20].

خامسا. الالتزام بأداء الزكاة كاف لتحقيق الاستقرار والتكافل:

يقول الشيخ رشيد رضا - رحمه الله - في تفسيره: "إن الإسلام يمتاز على جميع الأديان والشرائع بفرض الزكاة فيه - كما يعترف بهذا حكماء جميع الأمم وعقلاؤها، ولو أقام المسلمون هذا الركن من دينهم لما وجد فيهم - بعد أن كثرهم الله ووسع عليهم في الرزق - فقير مدقع، ولا ذو غرم مفجع، ولكن أكثرهم تركوا هذه الفريضة، فجنوا على دينهم وأمتهم، فصاروا أسوأ من جميع الأمم حالا في مصالحهم المالية والسياسية، حتى فقدوا ملكهم وعزهم وشرفهم، وصاروا عالة على أهل الملل الأخرى.

ألا إن إيتاء جميع المسلمين أو أكثرهم الزكاة وصرفها بانتظام كاف لإعادة مجد الإسلام، بل لإعادة ما سلبه الأجانب من دار الإسلام، وإنقاذ المسلمين من رق الكفار. وما هي إلا بذل العشر أو ربع العشر مما فضل عن حاجة الأغنياء، وإننا نرى الشعوب التي سادت المسلمين - بعد أن كانوا هم سادتهم - يبذلون أكثر من ذلك في سبيل أمتهم وملتهم وهو غير مفروض عليهم من ربهم" [21].

الخلاصة:

·   شرع الله الزكاة في الإسلام من أجل الرحمة والأخوة والتسامح والتكافل والمساواة بين أفراد المجتمع، وليس أخذها جبرا وقسرا، بل هي حق واجب على كل مسلم مقتدر مثلها مثل أي شركة لها ضوابط وشروط، هكذا الإسلام يوجب على من دخله ضوابط وشروطا يجب أن يلتزم بها.

·   الاستشهاد بآية: )ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون (58)( (التوبة) (التوبة) استشهاد خاطئ؛ لأن الآية نزلت في توزيع الصدقات ولا علاقة لها بأخذ الزكاة.

·   يجب محاربة كل من أنكر معلوما من الدين بالضرورة، وهذا ما قام به وفعله أبو بكر الصديق في محاربة مانعي الزكاة، وقال: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها لرسول الله لقاتلتهم على منعها، وقد كان موقف أبي بكر موقفا تاريخيا فذا، فلم يقبل التفرقة أبدا بين العبادة البدنية كالصلاة، والعبادة المالية كالزكاة، مستشهدا بالقرآن الكريم والسنة الصحيحة على أن مانع الزكاة يقاتل حتى يعطيها، واجتمع معه الصحابة على ذلك.

·   شهادات الكتاب والباحثين الغربيين تشيد وتشهد بفضل الإسلام في تشريع الزكاة، يقول ماركس: وهذا النظام البديع كان الإسلام أول من وضع أساسه في تاريخ البشرية عامة. ويقول ليودوروش: لقد وجدت في فرض الزكاة على كل ذي مال في الإسلام حلا لأكبر المشكلات في العالم.

·   تطبيق فريضة الزكاة كاف لتحقيق الاستقرار الاجتماعي في المجتمع المسلم، فلو أقام المسلمون هذا الركن من دينهم ما وجد فيهم فقير مدقع، ولا ذو غرم مفجع. كما حدث في عهد عمر بن عبد العزيز من غنى الناس، وامتلاء بيت المال حتى لم يجدوا من ينفقون عليه أموال الزكاة، فالله - عز وجل - يبارك في هذا النصاب[22] القليل من مال الزكاة، وبه تنهض الأمة الإسلامية، فالزكاة هي قاعدة المجتمع المتكافل المتضامن، الذي لا يحتاج إلى ضمانات النظام الربوي في أي جانب من جوانب حياته.

 



(*) هل القرآن معصوم؟ عبد الله عبد الفادي، موقع إسلاميات. www.islamyat.com

[1]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الإيمان، باب الإيمان وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس" (8)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس" (122).

[2]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الزكاة، باب وجوب الزكاة (1331)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام (130).

[3]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الإيمان، باب قوله تعالى: ) فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ( (التوبة: ٥) (25)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله (138).

[4]. الثقافة الإسلامية وتحديات العصر، د. شوكت محمد عليان، دار الشواف، السعودية، 1416 هـ/ 1996م، ط2، ص126.

[5]. العبادة في الإسلام، د. يوسف القرضاوي، مكتبة وهبة، القاهرة، ط 24، 1416 هـ/ 1995م، ص273: 277.

[6]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام (3414)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم (2505).

[7]. الجامع لأحكام القرآن، القرطبي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1405هـ/ 1985م، ج8، ص166.

[8]. العبادة في الإسلام، د. يوسف القرضاوي، مكتبة وهبة، القاهرة، ط 24، 1416 هـ/ 1995م، ص259.

[9]. فقه الزكاة، د. يوسف القرضاوي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط16، 1406هـ/1986م، ج1، ص79.

[10]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الإيمان، باب قوله تعالى: ) فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ( (التوبة: ٥) (25)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله (138).

[11]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الزكاة، باب وجوب الزكاة (1335)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله (135).

[12]. فقه الزكاة، د. يوسف القرضاوي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط16، 1406هـ/1986م، ج1، ص79، 80.

[13]. العبادة البدنية: الصلاة.

[14]. العبادة المالية: الزكاة.

[15]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الزكاة، باب وجوب الزكاة (1335)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، (133).

[16]. المجموع، النووي، دار الفكر، بيروت، د. ت، ج5، ص334.

[17]. العبادة في الإسلام، د. يوسف القرضاوي، مكتبة وهبة، القاهرة، ط 24، 1416 هـ/ 1995م، ص278، 279.

[18]. البرجوازية: كلمة فرنسية الأصل، أطلقت أصلا على سكان بعض المدن الفرنسية، ثم صارت تستعمل بعد ذلك على كل طبقة اجتماعية ارتبطت تاريخيا من حيث نشأتها بالمدن أو بالقرى الكبيرة ذات الأسواق التجارية، وهي متميزة عن طبقتي العمال والنبلاء؛ لأنها ترمز إلى طبقة التجار وأصحاب المحلات العامة، وتطلق في الاشتراكية على أصحاب الطبقة الرأسمالية.

[19]. الشيوعية: مصدر صناعي من شيوع، وهو مذهب كارل ماركس، وهو نظام اجتماعي وسياسي واقتصادي يقوم علي الإنتاج الجماعي، وإشاعة الملكية، وإزالة الطبقات الاجتماعية، وأن يعمل الفرد على قدر طاقته، ويأخذ على قدر حاجته.

[20]. العبادة في الإسلام، د. يوسف القرضاوي، مكتبة وهبة، القاهرة، ط 24، 1416 هـ/ 1995م، ص279.

[21]. العبادة في الإسلام، د. يوسف القرضاوي، مكتبة وهبة، القاهرة، ط 24، 1416 هـ/ 1995م، ص597، 598.

[22]. النصاب من المال: القدر الذي تجب فيه الزكاة إذا بلغه.

click here online women cheat husband
reasons wives cheat on their husbands affair dating sites why do men have affairs
go link how long for viagra to work
where to order viagra online buy viagra free shipping viagra sipari verme
viagra vison loss vasodilator viagra read
مواضيع ذات ارتباط

أضف تعليقا
عنوان التعليق
نص التعليق
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء كاتبيها فقط ولا تعبر عن الموقع
 
 
 
  
المتواجدون الآن
  8597
إجمالي عدد الزوار
  38398316

الرئيسية

من نحن

ميثاق موقع البيان

خريطة موقع البيان

اقتراحات وشكاوي


أخى المسلم: يمكنك الأستفادة بمحتويات موقع بيان الإسلام لأغراض غير تجارية بشرط الإشارة لرابط الموقع