مرحبًا بكم فى موقع بيان الإسلام الرد على الافتراءات والشبهات
 بحث متقدم ...   البحث عن

الصفحة الرئيسية

ميثاق الموقع

أخبار الموقع

قضايا الساعة

اسأل خبيراً

خريطة الموقع

من نحن

الزعم أن القرآن يقر عقيدة الفداء النصرانية (*)

مضمون الشبهة:

يزعم بعض المغالطين أن العقيدة الإسلامية تقر عقيدة الصلب والفداء النصرانية، ويستدلون على ذلك بقوله تعالى: )وفديناه بذبح عظيم (107)( (الصافات).

وجها إبطال الشبهة:

1)  عقيدة الفداء النصرانية غير مقبولة عقلا، والقرآن الكريم ينفي قتل عيسى - عليه السلام - أو صلبه.

2) إن فداء الله - عز وجل - لسيدنا إسماعيل بذبح عظيم هو فداء جزاء على طاعة إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام - لله، وليس فداء تكفير عن خطيئة ارتكبت.

التفصيل:

أولا. موقف القرآن من عقيدة الصلب النصرانية:

 تقرر المسيحية أن عيسى - عليه السلام - ظل مصلوبا حتى مات، وأنه تحمل الآلام ليمسح بدمه خطيئة آدم التي ارتكبها في الجنة بأكله من الشجرة المحرمة؛ فكيف قبل الإله وهو ابن الإله بزعمهم أن يصلب ويعذب هكذا؟ أليس للإله قدرة يدفع بها عن نفسه؟

وقد جاء في القرآن - غير مرة - أن آدم تاب إلى الله - عز وجل - من خطيئته، فتاب الله عليه، وذلك كما وكز[1] موسى عليه السلام رجلا مصريا فقضى عليه، ثم قال: )قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم (16)( (القصص).

وباب التوبة مفتوح دائما لكل مذنب، وهذه رحمة الله - عز وجل - وإذا كان المسيح من أبناء آدم، فما مسئوليته عن خطيئة لأبي البشر جميعا؟ ولماذا يكون عيسى - عليه السلام - هو الذي يمحوها من بين ملايين البشر؟

وإذا كان عيسى ابن الله، فما ذنب ابن الله حتى يقتل نفسه لخطيئة ارتكبها واحد من مخلوقاته أو مخلوقات أبيه كما يزعمون؟ وتقص الأناجيل أن عيسى - عليه السلام - لم يكن يريد أن يقتل، وأنه دافع عن نفسه أمام بيلاطس، وأن محاكمته كانت على ادعائه أنه ملك اليهود - حسبما وشي به أعداؤه - فلو أنه كان قد صلب ليمسح خطيئة آدم لقدم نفسه طائعا بدون محاكمة، ولما دافع عن نفسه وطلب النجاة!

ثم إنا نجده قبل ذلك مع تلاميذه يبيت خائفا وجلا أن يقبض عليه جند الرومان، بل ويعاتبهم على أنه يسهر وينامون، ونجده يتنقل من مكان إلى مكان؛ كي يخدعهم ويفلت منهم، ولو أنه كان يريد محو خطيئة آدم ما تردد، ولا تهيب الصلب أو حاول الإفلات؛ لأنه إنما جاء بإرادته لهذا العمل المزعوم.

ومن المغالطة الواضحة القول بأن الله - عز وجل - لم يتب على آدم؛ لأن الله هو التواب الرحيم، ولكن بعض هؤلاء أصر على إلصاق الخطيئة بآدم وغلق باب التوبة أمامه، ثم تمادوا فجعلوا حبل الخطيئة معلقا في أعناق ذريته إلى مجىء المسيح عليه السلام كي يصلب من أجل غفران هذه الخطيئة وفداء البشرية.

وكتبهم ذاتها تعلن بأن كل من صلب على خشبة فهو ملعون!! وقد نفى القرآن أن يكون المسيح - عليه السلام - قد صلب أو قتل، بل رفعه الله إليه، وبين القرآن أن هناك حادث صلب قد وقع، ولكن لم يقع للمسيح، بل لشبيه له آخر. قال تعالى: )وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم( (النساء: 157).

وإذا كان حادث صلب المسيح وقتله - في حد ذاته - أسطورة لم تقع أصلا، فإن ما يترتب عليه من قولهم: ابن الله الفادي، أو المخلص لأبناء آدم من خطيئة أبيهم، هو أسطورة وخرافة لا تصح ولا تعقل، ولا أساس لها.

إلى جانب أنها - عقيدة الفداء - تنفي المسئولية الشخصية، فكيف يرتضيها الله - سبحانه وتعالى - لكي تكون سنته في التعامل مع البشر؟ إن هذا الاعتقاد الخاطئ يتناقض مع قوله تعالى: )ألا تزر وازرة وزر أخرى (38) وأن ليس للإنسان إلا ما سعى (39)( (النجم).

لا ريب أن فكرة الصلب، والفداء لا تخضع لمنطق، ولا يقبلها عقل، فهل من المعقول أن يحب الله البشر الخطاة أكثر من حبه للمسيح البار، فيضحي به من أجلهم؟! وهل من العدل أن يعذبه ويقتله من أجل ذنب لم يقترفه؟

ولقد نفاه القرآن الكريم في قوله تعالى: )وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا (157) بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما (158)( (النساء).

ثانيا. فداء إسماعيل وما يرشد إليه:

إن استدلال بعضهــم بقولـه تعالـى: )وفدينـاه بذبــح عظيــم (107)( (الصافات) على إقرار القرآن الكريم لعقيدة الفداء النصرانية لهو استدلال خاطئ، فالنصارى يرون - في عقيدتهم - أن المسيح قدم نفسه فداء للبشرية من خطيئتها الموروثة من لدن آدم، فلم لا يكون فداء إسماعيل - الـذي سبـق فــداء المسيـح المزعـــوم - تكفيرا للبشرية عن خطيئتها الموروثة من لدن آدم؟!

ولماذا اختص المسيح - عليه السلام - بذلك إن كان هناك إقرار بعقيدة الفداء؟

إن القـرآن الكريـم يقـرر أن مـن يعمـل مثقـال ذرة خيـرا يــره - يوم القيامة وربما في الدنيا أيضا - وأن من يعمل مثقال ذرة شرا يره - يوم القيامة وربما في الدنيا أيضا وأيضا يقرر أنه لا تزر وازرة وزر أخرى.

وبهذه التوجيهات الصائبة الحكيمة رفع الإسلام عن كاهل البشر عبء الخطيئة الأولى، رابطا مصير الإنسان الفرد بمدى إيمانه بالله - سبحانه وتعالى - وتسليمه له، وبعمله صالحا كان أو غير صالح، وبالتماسه الغفران من الله بالصدقة، والزكاة، وتقديم الأضحيات من الحيوانات بحسب ما تقره الشريعة.

إن فداء إسماعيل بذبح عظيم هو مكافأة من الله - عز وجل - للنبيين الكريمين إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام - على صبرهما واستسلامهما لأمر الله - عز وجل - قال تعالى: )فلما أسلما وتله للجبين (103) وناديناه أن يا إبراهيم (104) قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين (105)( (الصافات)؛ فقد اجتازا الابتلاء بصبر واستسلام واحتساب، فأثبتا معا بهذا أنهما مسلمان حقا. فما أبعد الفارق بين هذا الحدث الذي سجله القرآن الكريم؛ ليكون نموذجا لإسلام الوجه لله والصبر على البلاء واجتياز المحن، وبين عقيدة الفداء النصرانية التي لا يقبلها عقل ولا يقرها دين[2].

الخلاصة:

·       إن عقيدة الفداء - عند المسيحيين - لا يقبلها عقل، ولا يقرها دين، ولقد حاول القائلون بمبدأ الخطيئة والتكفير أن يجدوا حلا منطقيا للجمع بين عدل الله ومحبته؛ فخرجوا بفكرة الإنسان السماوي الذي يموت - بلا ذنب اقترفه - ليحمل عن الناس آثامهم، وهذا أمر لا يقبله عقل سليم سوي. ولقد نفى الإسلام واقعة قتل المسيح وصلبه من أساسها، قال تعالى: )وما قتلوه وما صلبوه( (النساء: 157)، فلا يعقل أن ينفي الحدث من أصله، ثم يثبت نتيجته أو المترتب عليه وهو الفداء المزعوم عند المسيحيين.

·       إن فداء الله تعالى إسماعيل - عليه السلام - بذبح عظيم جاء مكافأة من الله - عز وجل - لإبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام - على صبرهما واستسلامهما لأمر الله، فما أبعد الفارق بين هذا الحدث الذي سجله القرآن الكريم؛ ليكون نموذجا لإسلام الوجه لله تعالى، وبين عقيدة الفداء النصرانية التي لا يقبلها عقل ولا يقرها دين.

 



(*) مواجهة صريحة بين الإسلام وخصومه، د. عبد العظيم المطعني، مكتبة وهبة، القاهرة، ط2، 1425هـ/ 2005م. محاور الالتقاء ومحاور الافتراق بين المسيحية والإسلام، غسان سليم سالم، دار الطليعة، بيروت، ط1، 2004م.

[1]. وكز: لكم أو ضرب.

[2]. انظر: المسيحية بين التوحيد والتثليث وموقف الإسلام منها، د. عبد المنعم فؤاد، مكتبة العبيكان، الرياض، ط1، 1422هـ/ 2002م. رد مفتريات على الإسلام، د. عبد الجليل شلبي، دار القلم، الكويت، ط1، 1402هـ/ 1982م.

why do men have affairs when a husband cheats why men cheat on beautiful women
husbands who cheat open my boyfriend cheated on me with a guy
reasons wives cheat on their husbands what is infidelity why do men have affairs
why wife cheat percentage of women who cheat why women cheat in relationships
website why are women unfaithful redirect
dating a married woman cheat on my wife i cheated on my husband
read all wife cheat click here
مواضيع ذات ارتباط
السلام عليكم زائر
ما شاء الله رد في منتهي الروعه جزاك الله كل خير

الرد زائر
أخي الكريم صاحب التعليق الذي يقول: ما شاء الله رد في منتهي الروعه جزاك الله كل خير: وجزاكم الله كل خير، ونسأل الله أن يكون عملنا خالصًا لوجهه الكريم


أضف تعليقا
عنوان التعليق 
نص التعليق 
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء كاتبيها فقط ولا تعبر عن الموقع
 
 
 
  
المتواجدون الآن
  39139
إجمالي عدد الزوار
  38036839

الرئيسية

من نحن

ميثاق موقع البيان

خريطة موقع البيان

اقتراحات وشكاوي


أخى المسلم: يمكنك الأستفادة بمحتويات موقع بيان الإسلام لأغراض غير تجارية بشرط الإشارة لرابط الموقع