التنوع-فى-أساليب-العطف
سوف تعلمون ـ فسوف تعلمون
قول الله عز وجل فى سورة هود:
- {وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي
عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ
وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ} هود/93.
وفى سائر المواضع ربطت الجملتان بالفاء "فسوف"،
ومن ذلك قول الله عز وجل:
- {قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي
عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا
يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} الأنعام/135.
• آية الأنعام والمواضع الأخرى التى اقترنت فيها "سوف"
بالفاء، كان الأمر فيها أمر وعيد وإنذار من الله بقوله عز وجل: {قُلْ}؛
فناسب ذلك توكيد وقوع الوعيد بفاء السببية.
• أمَّا آية هود فهى من كلام سيدنا شعيب عليه السلام، فلم يتقدَّمها الأمر الإلهى"قل"؛
لذا لم تُؤَكد كسائر المواضع الأخرى، وجاءت فى صورة جملة مستأنفة.
|
|