مرحبًا بكم فى موقع بيان الإسلام الرد على الافتراءات والشبهات
 بحث متقدم ...   البحث عن

الصفحة الرئيسية

ميثاق الموقع

أخبار الموقع

قضايا الساعة

اسأل خبيراً

خريطة الموقع

من نحن

اتهام النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه كان يقدم الصلاة ويؤخرها تبعا لهواه(*)

مضمون الشبهة:

يتهم بعض الطاعنين النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه كان يقدم الصلاة ويؤخرها عن مواقيتها تبعا لهواه، دون استناد إلى تشريع إلهي، مستدلين على ذلك بما توهموه من ظاهر الأحاديث التي تنص على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وكذلك المغرب والعشاء تقديما أو تأخيرا. ويرمون من وراء ذلك إلى التشكيك في ربانية التشريعات النبوية.

وجه إبطال الشبهة:

إن تقديم الصلاة وتأخيرها تشريع إلهي، ورخصة منحها الله - عز وجل - للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأمته، فلم تكن قط اتباعا من النبي - صلى الله عليه وسلم - لهواه وتقلبات مزاجه، وإنما كانت تشريعا منضبطا، له قيوده وشروطه وتكييفه الفقهي المحدد.

التفصيل:

جمع الصلاة - بتقديمها أو تأخيرها - رخصة من الله - عز وجل - للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأمته، وليس هوى من عند النبي صلى الله عليه وسلم:

إذا كان الله - سبحانه وتعالى - فرض فرائض وأوجب واجبات على هذه الأمة؛ فإنه رخص لها رخصا، وهي صدقات تصدق بها عليهم، والله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى عزائمه، وهذه الرخص لرفع المشقة والحرج عن العباد، وجمع الصلاة سواء أكان هذا الجمع جمع تقديم أم جمع تأخير رخصة من هذه الرخص.

وقد أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذه الرخصة، ولم يتعمد جمع الصلاة تبعا لهواه كما يزعمون، فعن معاذ بن جبل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في غزوة تبوك: «إذ زاغت الشمس[1] قبل أن يرتحل جمع بين الظهر والعصر، وإذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر حتى ينزل العصر، وفي المغرب مثل ذلك: إن غابت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين المغرب والعشاء، وإن ارتحل قبل أن تغيب الشمس أخر المغرب حتى ينزل العشاء، ثم جمع بينهما» [2] [3].

وهذا التشريع النبوي كان جزءا من منظومة التيسير الإلهي على المسلمين وفقا للقاعدة الأصولية: "المشقة تجلب التيسير"، ولا شك أن السفر من مواطن المشقة، بل هو "قطعة من العذاب" كما روي في الأثر، ولهذا خص الله السفر بطائفة من الرخص، منها إباحة الفطر للصائم، والقصر والجمع للمصلي، وإباحة الصلاة على الراحلة، مع إباحة المسح على الخفين ثلاثة أيام بلياليهن.

فليس جمع الصلوات إذن تشريعا شاذا، أو ترخيصا شاردا، بل هو مظهر من هذه المظاهر آنفة الذكر التي تدل على رحمة الله بعباده ورفعه المشقة عنهم، ولم يكن - قط - تتبعا من النبي - صلى الله عليه وسلم - لمواقع هواه وتقلبات مزاجه، حاشاه ذلك صلى الله عليه وسلم!

ويؤكد هذا أن هذه الرخصة كانت دائما مرتبطة بمظان المشقة والتعب، مع ضبط هذه المظان والمواطن وتحديدها، فلم يترك الأمر إلى تقديرات الناس وتكييفاتهم، بل وضحت الحالات الخاصة لاستعمال هذه الرخصة، ومنها:

1.  السفر الطويل.

2.  الوقوف بعرفة، والـمبيت بمزدلفة (وهنا تجتمع مشقة السفر مع مشقة الزحام والحر).

3.  في حالة وجود المطر أو توقعه.

4.  في المرض أو العذر[4].

وهذه الحالات استنبطها الفقهاء من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. فلم يقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة أو يؤخرها حسب هواه كما يدعي هؤلاء، وإنما كان يقدمها في حالات خاصة، كأن يكون في سفر، كما في الحديث سالف الذكر، ويؤخرها أيضا لذلك السبب أو غيره؛ فعن ابن عمر - رضي الله عنهما - كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء بعد أن يغيب الشفق، ويقول: «إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء» [5] [6].

فالنبي - صلى الله عليه وسلم - قد أخذ برخصة رخصها الله - سبحانه وتعالى - له ولأمته؛ رفعا للمشقة، والأخذ بالرخصة أمر يحبه الله - سبحانه وتعالى - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه» [7] [8].

فهل من المعقول أن يتهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه يؤخر الصلاة ويقدمها تكاسلا، أو حسب هواه، لمجرد أنه أخذ برخصة رخصها الله - عز وجل - له؟!

إن المتأمل لسيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - يجد أنه قد تعلق بالصلاة تعلقا روحيا؛ فقد كان يجد فيها راحة وطمأنينة نفسية لا تعدلها راحة، وكان يأمر مؤذنه بلالا بأن يريحه وأصحابه بإقامتها، قائلا له: «يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها» [9]، وكانت الصلاة قرة عينه، يقول صلى الله عليه وسلم: «حبب إلى من الدنيا الطيب والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة»[10].

ولم يكتف النبي - صلى الله عليه وسلم - بأداء الصلوات الخمس المفروضة، وإنما كان يكثر الصلاة بالليل حتى تتفطر قدماه، فعن السيدة عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال:أفلا أكون عبدا شكورا» [11] [12]؟!

الخلاصة:

·     من رحمة الله - عز وجل - بالأمة الإسلامية أن جعل لها رخصا تعمل بها في حالات معينة؛ رفعا للمشقة، ومن هذه الرخص جمع الصلاة بالتقديم أو التأخير في السفر الطويل، والمطر الشديد، والوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة، وقد جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة في هذه الأحوال، ولم يفعلها في كل الأحوال. فلو كان متبعا لهواه - كما يزعمون - لقدم وأخر الصلاة في أي وقت شاء، ودون تقيد بأوقات وظروف معينة.

·     لا يصح - بحال - رد أفعال النبي - صلى الله عليه وسلم - التشريعية إلى اتباعه لهواه؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - لاينطق إلا بوحي، قال عز وجل: )وما ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا وحي يوحى (4)( (النجم). ولا يصح كذلك أن يفهم من جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة أنه كان يتكاسل عنها أو يتململ من التزام مواقيتها، فقد كان - صلى الله عليه وسلم - شديد التعلق بالصلاة، وهو القائل: "وجعلت قرة عيني في الصلاة".

 

 



(*) موقع إسلاميات. www.islamyat.com

[1]. زاغت الشمس: غربت.

[2]. صحيح: أخرجه أبو داود في سننه، كتاب صلاة السفر، باب الجمع بين الصلاتين (1210)، والترمذي في سننه، أبواب السفر، باب الجمع بين صلاتين (553)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1067).

[3]. الفقه الواضح من الكتاب والسنة على المذاهب الأربعة، د. محمد بكر إسماعيل، دار المنار، القاهرة، ط2، 1418هـ/ 1997م، ج1، ص223.

[4]. أصول التشريع الإسلامي، علي حسب الله، مجموعة محاضرات ألقيت على طلاب كلية دار العلوم، جامعة القاهرة، طبعة خاصة، ص30 بتصرف يسير.

[5]. أخرجه البخاري في صحيحه، أبواب العمرة، باب المسافر إذا جد به السير يعجل إلى أهله (1711)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جواز الجمع بين صلاتين في السفر (1656)، واللفظ له.

[6]. الفقه الإسلامي وأدلته، د. وهبة الزحيلي، دار الفكر، دمشق، ط3، 1409هـ/ 1989م، ج2، ص350.

[7]. صحيح: أخرجه ابن حبان في صحيحه، كتاب البر والصلة والإحسان، باب ما في الطاعات وثوابها (354)، والطبراني في المعجم الكبير، باب العين، أحاديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه (11/ 323) برقم (11880)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1060).

[8]. الفقه الإسلامي وأدلته، د. وهبة الزحيلي، دار الفكر، دمشق، ط3، 1409هـ/ 1989م،ج2، ص318.

[9]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، باقي مسند الأنصار، أحاديث رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (23137)، وأبو داود في سننه، كتاب الأدب، باب في صلاة العتمة (4987)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7892).

[10]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، مسند المكثرين من الصحابة، مسند أنس بن مالك رضي الله عنه (12315)، والنسائي في المجتبى، كتاب عشرة النساء، باب حب النساء (3939)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3124).

[11]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، باب تفسير سورة الفتح (4557)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة (7304)، واللفظ للبخاري.

[12]. الرسول صلى الله عليه وسلم، د. عبد الحليم محمود، دار الكتاب اللبناني، بيروت، ط1، 1974م، ص145.

read why women cheat on men want my wife to cheat
read women who cheat on husband want my wife to cheat
click why wives cheat on husbands dating site for married people
online why men have affairs read here
generic viagra softabs po box delivery buy generic viagra buy viagra generic
where to order viagra online buy cheap deal online viagra viagra viagra sipari verme
viagra vison loss vasodilator viagra read
why wife cheat cheat on my wife why women cheat in relationships
website why some women cheat redirect
husband cheat online online affair
read all wife cheat click here
مواضيع ذات ارتباط

أضف تعليقا
عنوان التعليق 
نص التعليق 
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء كاتبيها فقط ولا تعبر عن الموقع
 
 
 
  
المتواجدون الآن
  6758
إجمالي عدد الزوار
  36577305

الرئيسية

من نحن

ميثاق موقع البيان

خريطة موقع البيان

اقتراحات وشكاوي


أخى المسلم: يمكنك الأستفادة بمحتويات موقع بيان الإسلام لأغراض غير تجارية بشرط الإشارة لرابط الموقع