مرحبًا بكم فى موقع بيان الإسلام الرد على الافتراءات والشبهات
 بحث متقدم ...   البحث عن

الصفحة الرئيسية

ميثاق الموقع

أخبار الموقع

قضايا الساعة

اسأل خبيراً

خريطة الموقع

من نحن

الزعم أن الجهاد هو السبيل الوحيد لدخول الجنة (*)

مضمون الشبهة:

يزعم بعض المتقولين أن السبيل الوحيد لدخول الجنة في الإسلام هو الجهاد، ولهذا سابق المسلمون الأوائل إلى الجهاد، ويستدلون على ذلك بقوله تعالى: )ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون (157)( (آل عمران). وهم ويرمون من وراء ذلك إلى القول بأن الجهاد هو الشغل الشاغل للإسلام.

وجها إبطال الشبهة:

1) الجهاد هو أعظم الأسباب التي تؤدي إلى دخول الجنة، وهو ذروة سنام الإسلام، ومن أفضل العبادات في الإسلام، وله عند الله قدر عظيم، وبه ترتبط عزة المسلمين وكرامتهم

2) الجهاد في الإسلام لا يعدله شيء، ولكنه ليس السبيل الوحيد لدخول الجنة؛ لأن ثمة أعمالا كثيرة غيره توجب دخول فاعلها الجنة، وهذا من رحمة الله الواسعة بعباده المسلمين.

التفصيل:

أولا. الجهاد من أعظم أسباب دخول الجنة:

إن الجهاد في سبيل الله لا يعدله عمل آخر في الإسلام، فهو أفضل نوع من أنواع العبادة، وقد شرعه الإسلام لإعلاء كلمة الله ودفع الظلم عن المستضعفين، وإرساء موازين العدل، ومن ثم فالجهاد في الإسلام من أعظم الطاعات والقربات إلى الله تعالى، وهو مع ذلك ينتظم كل لون من ألوان العبادات، سواء أكانت عبادات ظاهرة أم باطنة، فإن فيه من عبادات الباطن الزهد في الدنيا ومفارقة الوطن وهجرة الرغبات.

ولهذا فإن الجهاد في الإسلام لا يعدله شيء، فكان جزاؤه في الإسلام الجنة؛ فقد أورد الترمذي «أن رجلا مالت نفسه إلى العزلة، فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عنها، فقال: "لا تفعل، فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما، ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة؟ اغزوا في سبيل الله، من قاتل في سبيل الله فواق ناقة، وجبت له الجنة». [1]وفواق الناقة: الوقت بين الحلبتين، أو الوقت بين قبضتي الحالب للضرع.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة مائة درجة، أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله».[2] وقال - صلى الله عليه وسلم - عن الشهداء: «أرواحهم في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح في الجنة حيث شاءت»[3].

وإذا كان هذا جزاء المجاهدين في سبيل الله في الإسلام، فلا نعجب من تسابق المسلمين الأوائل إلى الجهاد في سبيل الله، لإعلاء كلمته ونشر دينه، ورفع راية الحق، ومطاردة الباطل، وبذل النفس في مرضاة الله، ونيل جنته[4]. فلا ضير إذن أن يسلك المسلم هذا السبيل ليفوز بجنة عرضها السماوات والأرض.

ثانيا. الجهاد ليس السبيل الوحيد لدخول الجنة:

لقد سبق القول أن الجهاد من أفضل الأعمال في الإسلام، ومن أكبر الأسباب التي تدخل المسلمين الجنة، لذا حرص المسلمون الأوائل عليه وتسابقوا إليه، وليس معنى هذا أنه السبيل الوحيد لدخول الجنة؛ لأنه لو لم يكن في الإسلام طرق أخرى للجنة غير الجهاد وبذل النفس في سبيل الله - لكان فيه تضييق لفضل الله الواسع؛ فالجهاد مشقة لا يتحملها الضعفاء والمرضى والأطفال والشيوخ والنساء، ولم يقل أحد إن هؤلاء العاجزين عن الجهاد يحرمون الجنة؛ لأنهم لم يجاهدوا في سبيل الله.

والناظر إلى آيات القرآن والسنة النبوية الشريفة ليدهش من كثرة النصوص التي تحتوي على الأعمال الموجبة للجنة، وهي كثيرة يصعب حصرها مثل:

·   قول لا إله إلا الله والعمل بها والثبات عليها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله، دخل الجنة»[5].

·   الإيمان بالله والعمل الصالح: )إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا (107)( (الكهف).

·   إقامة الصلاة والدوام عليها، ومنزلة الصلاة في الإسلام لا تعدلها عبادة أخرى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله».[6] ولهذا وعد الله المقيمين للصلاة الجنة، يقول عز وجل: )والذين هم على صلواتهم يحافظون (9) أولئك هم الوارثون (10) الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون (11)( (المؤمنون).

·   قيام الليل والاستغفار يقول عز وجل: )إن المتقين في جنات وعيون (15) آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين (16) كانوا قليلا من الليل ما يهجعون (17)( (الذاريات).

·   إفشاء السلام وإطعام الطعام وصلة الأرحام، يقول صلى الله عليه وسلم: «أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام»[7].

·   الإحسان إلى الناس وإيتاء الزكاة، يقول عز وجل: )إن المتقين في جنات وعيون (15) آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين (16) كانوا قليلا من الليل ما يهجعون (17) وبالأسحار هم يستغفرون (18) وفي أموالهم حق للسائل والمحروم (19)( (الذاريات).

·   الصوم من موجبات الجنة، فعن أبي أمامة، قال: «أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: مرني بعمل يدخلني الجنة، قال: عليك بالصوم، فإنه لا عدل له»[8].

·   الصبر عند المرض، والصبر على فقد البصر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر، عوضته منهما الجنة». [9]وحبيبتيه: أي عينيه، وكذلك من الأعمال الموجبة للجنة الصبر عند المصيبة، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:«ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة»[10].

·   المسلم الذي يتوفى له ثلاثة من أبنائه. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما من الناس من مسلم يتوفى له ثلاث لم يبلغوا الحنث،[11] إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم»[12].

·   الحج لبيت الله الحرام، فهو من أفضل الأعمال، بل هو أفضل الجهاد، وهو جهاد النساء والضعفاء وكبار السن، يقول صلى الله عليه وسلم: «جهاد الكبير والضعيف والمرأة الحج».[13] وجزاء الحج هو الجنة يقول صلى الله عليه وسلم: «وليس للحجة المبرورة ثواب إلا في الجنة»[14].

·   ذكر الله تعالى، وهو منزلة تفوق منزلة الجهاد وضرب الأعناق، يقول صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم. قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله». [15] ولو أردنا أن نستقصي كل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحتوي على أعمال توجب الجنة، فلن نستطيع.

فلا يحق لأحد أن يقصر الجنة على المجاهدين فقط؛ لأن هذا يتعارض مع كل هذه الأدلة التي ذكرناها؛ بل إننا لا نبالغ إذا قلنا: إن هناك أعمالا تعدل الجهاد أو تفضله، ونحن لا نقلل بهذا من قيمة الجهاد، ولكن نشير إلى فضل الله الواسع ورحمته بالمسلمين الذين لا يتاح لهم الجهاد أو لا يطيقونه، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن بالمدينة أقواما، ما سرتم مسيرا، ولا قطعتم واديا، إلا كانوا معكم"، قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة؟ قال: "وهم بالمدينة حبسهم العذر"[16].

وفيه من التضحية بالنفس والمال وبيعهما لله، ما هو ثمرة من ثمرات الحب والإيمان واليقين والتوكل، وقد عظم الإسلام أمره، ونوه به في القرآن الكريم، وذم التاركين له والمعرضين عنه، ووصفهم بالنفاق ومرض القلب[17]. ولهذا عد المجاهد في الإسلام خير الناس، فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ألا أخبركم بخير الناس؟ رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله». [18] و«سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - أي الناس أفضل؟ قال: "مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله»[19].

لذلك تسابق المسلمون للجهاد في سبيل الله، ليس باعتباره السبيل الوحيدة لدخول الجنة، وإنما باعتباره طريقا مضمونا للوصول إليها؛ لأن هناك العديد والعديد من السبل الأخرى للجنة.

الخلاصة:

·   الجهاد في الإسلام من أفضل العبادات وأعظمها أجرا، وقد شرع لإعلاء كلمة الله وإرساء موازين العدل، وفيه ما فيه من التضحية بالنفس والمال، وقد عظم الإسلام أمره، وجعله من أعظم أسباب دخول الجنة ونيل الدرجات العلا.

·   الجهاد ليس هو السبيل الوحيد لدخول الجنة، فالناظر في آيات القرآن الكريم والسنة النبوية، يجد أن هناك من النصوص التي لا تحصى والتي تحتوي على أعمال غير الجهاد توجب دخول الجنة مثل: الإيمان والصلاة وقيام الليل وإفشاء السلام وإطعام الطعام وصلة الأرحام والصوم والحج المبرور والصبر على المصائب وغيرها؛ مما يدل على رحمة الله الواسعة بالمسلمين الذين لا يطيقون الجهاد، أو الذين لا يتاح لهم الجهاد في سبيل الله عز وجل.

 

 



(*) شبكة بلدي لمقاومة التنصير.

[1]. حسن: أخرجه أحمد في مسنده، مسند المكثرين من الصحابة، مسند أبي هريرة رضي الله عنه (10796)، والترمذي في سننه، كتاب فضائل الجهاد، باب فضل الغدو والرواح في سبيل الله (1650)، وحسنه الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي (1650).

[2]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب درجات المجاهدين في سبيل الله، يقال هذه سبيلي، وهذا سبيلي (2637)، وفي موضع آخر.

[3]. أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب في بيان أن أرواح الشهداء في الجنة، وأنهم أحياء عند ربهم (4993).

[4]. انظر: فقه السنة، السيد سابق، دار الفتح للإعلام العربي، القاهرة، ط2، 1419هـ/ 1999م، ج3، ص379:371.

[5]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، مسند الأنصار، حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه (22180)، وأبو داود في سننه، كتاب الجنائز، باب في التلقين (3118)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود (3116).

[6]. صحيح: أخرجه عبد الرزاق في المصنف، كتاب الجامع للإمام معمر بن راشد الأزدي، رواية الإمام عبد الرزاق، باب المفروض من الأعمال والنوافل (20303)، والترمذي في سننه، كتاب الإيمان، باب حرمة الصلاة (2616)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي (2616).

[7]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، باقي مسند الأنصار، حديث عبد الله بن سلام رضي الله عنه (23835)، وابن ماجه في سننه، كتاب الأطعمة، باب إطعام الطعام (3251)، وصححه الألباني في السلسة الصحيحة (569).

[8]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، باقي مسند الأنصار، حديث أبي أمامة الباهلي الصدي بن عجلان بن عمرو بن وهب الباهلي عن النبي (22203)، والنسائي في المجتبى، كتاب الصائم، باب ذكر الاختلاف علي محمد بن أبي يعقوب في حديث أبي أمامة في فضل الصائم (2223)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن النسائي (2223).

[9]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المرضى، باب فضل من ذهب بصره (5329).

[10]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الرقاق، باب العمل الذي يبتغى به وجه الله (6060).

[11]. الحنث: الذنب، والمعنى: لم يبلغوا السن الذي يؤاخذون بذنوبهم.

[12]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجنائز، باب فضل من مات له ولد فاحتسب (1191)، وفي مواضع أخرى بطرق أخرى بنحوه، ومسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة والأدب، باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه (6865) بلفظ: لا يموت لأحد المسلمين ثلاثة.

[13]. حسن: أخرجه أحمد في مسنده، مسند المكثرين من الصحابة، مسند أبي هريرة رضي الله عنه (9440)، والنسائي في المجتبى، كتاب مناسك الحج، باب فضل الحج (2626)، وحسنه الألباني في صحيح وضعيف سنن النسائي (2626).

[14]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، مسند المكثرين من الصحابة، مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه (3669)، والترمذي في سننه، كتاب الحج، باب ثواب الحج والعمرة (810)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي (810).

[15]. صحيح: أخرجه مالك في الموطأ، كتاب النداء للصلاة، باب ما جاء في ذكر الله تبارك وتعالى (716)، والترمذي في سننه، كتاب الدعوات، باب منه (3377)، وصححه الألباني في الجامع الصغير وزيادته (4394).

[16]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المغازي، باب نزول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الحجر (4161)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب ثواب من حبسه عن الغزو مرض أو عذر آخر (5041) بلفظ: إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا.

[17]. فقه السنة، السيد سابق، دار الفتح للإعلام العربي، القاهرة، ط2، 1419هـ/ 1999م، ص371 وما بعدها.

[18]. صحيح: أخرجه مالك في الموطأ، كتاب الجهاد، باب الترغيب في الجهاد (1691)، والترمذي في سننه، كتاب فضائل الجهاد، باب أي الناس خير (1652)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي (1652).

[19]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب أفضل الناس مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله (2634)، وفي موضع آخر بنحوه، ومسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب فضل الجهاد والرباط (4995).

redirect redirect unfaithful wives
read why women cheat on men want my wife to cheat
wives that cheat redirect read here
click read dating site for married people
click read dating site for married people
open my husband cheated black women white men
open my husband cheated black women white men
open my husband cheated black women white men
husbands who cheat open my boyfriend cheated on me with a guy
online why men have affairs read here
online redirect read here
why do wife cheat on husband website reasons why married men cheat
website why some women cheat redirect
husband cheat online online affair
husband cheat online online affair
read the unfaithful husband click here
read all wife cheat click here
مواضيع ذات ارتباط

أضف تعليقا
عنوان التعليق
نص التعليق
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء كاتبيها فقط ولا تعبر عن الموقع
 
 
 
  
المتواجدون الآن
  5843
إجمالي عدد الزوار
  36636334

الرئيسية

من نحن

ميثاق موقع البيان

خريطة موقع البيان

اقتراحات وشكاوي


أخى المسلم: يمكنك الأستفادة بمحتويات موقع بيان الإسلام لأغراض غير تجارية بشرط الإشارة لرابط الموقع