مرحبًا بكم فى موقع بيان الإسلام الرد على الافتراءات والشبهات
 بحث متقدم ...   البحث عن

الصفحة الرئيسية

ميثاق الموقع

أخبار الموقع

قضايا الساعة

اسأل خبيراً

خريطة الموقع

من نحن

ادعاء أن القدامى انتحلوا الشعر الجاهلي لإثبات الأصالة العربية للقرآن الكريم (*)

مضمون الشبهة:

يدعي بعض المغرضين أن المفسرين والمحدثين لما أرادوا أن يدللوا على عروبة القرآن الكريم، والحديث الشريف لجئوا إلى نظم الشعر، ونحلوه لشعراء جاهليين، بل اختلقوا أسماء لشعراء ادعوا أنهم جاهليون، بينما لم يكن لأي منهم وجود حقيقي**.

وجوه إبطال الشبهة:

إن الأصل الذي قرره علماء اللغة وأخذوا به مصدرا للأدب العربي رواية الرواة الحفظة لهذا الأدب، أولئك الذين ينحدرون من قبائل عربية أصيلة.

وقد زعم بعض المعاصرين أن بعض المتأخرين في العصرين الأموي والعباسي قد نحلوا الشعر وصاغوه هم بأسلوبهم، ونسبوه إلى العصور السابقة عليهم؛ ليدللوا بذلك - أي الرواة - على عروبة القرآن الكريم، وأن له مستندا من لغة العرب، ويؤكدون زعمهم هذا بقولهم: إن كثيرا ممن نسب إليهم الشعر القديم لا وجود لهم حقيقة، بل أسماؤهم وهمية مزعومة.

ولنا في الرد على هذه الشبهة وجوه منها:

1)  أن تزوير أدب أمة بكامله يعد من المستحيلات التي يرفضها العقل.

2) القرآن نزل بلسان عربي مبين، وليس في حاجة إلى أن تتوقف عروبته على شعر جاهلي، أو غير جاهلي.

3) ما استعمله المفسرون والمحدثون من الشعر الجاهلي قليل جدا إذا قورن بما للشعراء الجاهليين من تراث شعري.

التفصيل:

أولا. إنه من المستحيل تزوير أدب أمة بكامله، فتلك قضية يرفضها العقل، ولا وجه لاحتمال قبولها أبدا، فشعر امرئ القيس - مثلا - موزع على مراحل عمره، ولشعر كل مرحلة منها خصائص فريدة. فمن - يا ترى - ذلك العبقري الذي يحسن أن يقول شعرا متفاوت السمات ثم يدعي أنه شعر امرئ القيس؟! وهكذا يقال في جميع الشعراء الجاهليين.

ثم إن شعراء الجاهلية كانوا أحرص الناس على ضبط مروياتهم؛ فاتخذ كل منهم له رواية شاعرا يأخذ عنه شعره ويبلغه الناس؛ ليضمن ضبط النقل عنه وصحة الرواية.

كما كان الشعراء يتناشدون قصائدهم في الأسواق والمواسم فتذيع عنهم وتروى، فلم يكن ثمة مجال للتزيد والكذب على أحد منهم في هذا المناخ الأدبي المحتدم.

وجاء الإسلام، وبدأ نشاط الرواية يزداد في ظل دولة بني أمية، لكنه كان محوطا بدائرة محكمة من الرقابة النقدية الصارمة التي اضطلع بها طائفة من الرواد أمثال أبي عمرو بن العلاء وعبد الله بن أبي إسحاق والمفضل الضبي والقاسم بن سلام، وخلق سواهم، وقد وضع هؤلاء أطرا زمانية ومكانية صارمة لقبول الرواية.

إنها حلقة نقدية قوية أدارت الحركة العلمية الفتية في ذلك الوقت المبكر، وعملت على التمحيص والفحص لكل رواية؛ لتمييز الأصيل من المصنوع.

كيف إذن لمتوهم أن يعتقد أن أحدا كان يمكنه اختراق هذه الأسيجة الحصينة؛ ليزور على الأمة أدبها وثقافتها؟!

ثانيا. القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين، وهو ليس في حاجة إلى أن تتوقف عروبته على شعر جاهلي أو غير جاهلي، فهذا خطأ شنيع وقع فيه هؤلاء، وافتراء وجهل ليس لهما مثيل، ومفسرو القرآن وشارحو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يستشهدون بشيء من الشعر على تفسير آية أو حديث، أو كلمة في آية أو في حديث، لم يكن هدفهم التدليل على عروبة القرآن أو الحديث، بل كان هدفهم الشرح والإيضاح، أو أن العرب كانوا يقولون ذلك، وهذا على سبيل الاستئناس لا على سبيل الوجوب.

ثالثا. ما استعمله المفسرون والمحدثون من الشعر الجاهلي قليل جدا إذا قورن بما للشعراء الجاهليين من تراث شعري، ومما يدحض النتيجة التي توصل إليها مثيرو هذه الشبهة - وهي أن تزوير الشعر الجاهلي كان بهدف الاستشهاد على عروبة القرآن الكريم الأمور الآتية:

1.    أن الشعر الجاهلي واستعمالاته للغة - إفرادا وتركيبا - أوفر بكثير مما جاء في القرآن الكريم.

2.    أن في القرآن الكريم ألفاظا وتراكيب ليس لها نظير في الشعر الجاهلي.

3.  أن استشهاد المفسرين والمحدثين لم يكن مقصورا على الشعر الجاهلي بل استشهدوا - كذلك - بشعر الإسلاميين في عهدي الأمويين والعباسيين.

4.  وكما استشهد المفسرون والمحدثون بالشعر الجاهلي في التفسير وشرح الحديث، استشهد علماء اللغة والبلاغة وغيرهم على القواعد اللغوية بالآيات القرآنية، وبالأحاديث النبوية.

5.  أن جامعي اللغة ومستنبطي أصولها وقواعدها كانوا يتحرون الدقة في الرواية، فلم يأخذوا اللغة عن كل أحد،، بل كانوا يقبلون روايات العرب الأقحاح، والبدو الخلص الذين لم تلن ألسنتهم رخاوة الحضارة، ولم تفسد لهجاتهم مخالطة الشعوب غير العربية.

6.  أن جمع اللغة - وبخاصة الشعر - بدأ مبكرا قبل تصدي العلماء لتفسير كتاب الله، وجمع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ونشير هنا - مجرد إشارة - إلى كتاب "جمهرة أشعار العرب" لأبي زيد القرشي، وكان من رجال القرن الثاني الهجري في بعض الروايات، وكتاب "طبقات فحول الشعراء" لابن سلام الجمحي المتوفى في النصف الأول من القرن الثالث الهجري، وهذان الكتابان من أسبق الكتب في جمع أشعار العرب الجاهليين ومن جاء بعدهم في صدر الإسلام، فهل المسبب يتقدم على السبب؟! إنهم يقولون: إن سبب تزوير الشعر الجاهلي هو حاجة المفسرين والمحدثين لإثبات عروبة القرآن والحديث، ووجود الشعر الجاهلي مزورا هو المسبب؛ وها نحن قد رأينا وجود الشعر الجاهلي قبل بدء تدوين كتب التفسير والحديث؛ وعلى هذا يلزم عن منطق هؤلاء المعوج أن: المسبب يتقدم على السبب، وهذا باطل في حكم العقل والعلم والواقع والنقل؟!

 



(*) قصة الحضارة، وول ديورانت، ترجمة: محمد بدارن، دار الجيل، بيروت، 1418 هـ/ 1998م. اضمحلال الإمبراطورية الرومانية، إدوار جيبون، ترجمة: محمد سليم سالم، دار الكتب المصرية، القاهرة، د. ت. دفاع عن السنة، محمد محمد أبو شبهة، مكتبة السنة، القاهرة، 1409 هـ/ 1989م. المستشرقون والقرآن، د. إسماعيل سالم عبد العال، رابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة، 1410 هـ/ 1990م. افتراء المستشرقين على الإسلام: عرض ونقد، د. عبد العظيم المطعني، مكتبة وهبة، القاهرة، ط1، 1413هـ/ 1992م.

why do men have affairs redirect why men cheat on beautiful women
signs of a cheater why married men cheat on their wives website
reasons wives cheat on their husbands affair dating sites why do men have affairs
where to order viagra online buy cheap deal online viagra viagra viagra sipari verme
why do wife cheat on husband wife cheaters reasons why married men cheat
why do wife cheat on husband dating for married men reasons why married men cheat
husband cheat online online affair
dating a married woman cheat on my wife i cheated on my husband
dating a married woman all wife cheat i cheated on my husband
مواضيع ذات ارتباط
مشكور زائر
مشكور . . يعطيك العافية

مشكور زائر
مشكور . . يعطيك العافية


أضف تعليقا
عنوان التعليق 
نص التعليق 
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء كاتبيها فقط ولا تعبر عن الموقع
 
 
 
  
المتواجدون الآن
  2742
إجمالي عدد الزوار
  36556817

الرئيسية

من نحن

ميثاق موقع البيان

خريطة موقع البيان

اقتراحات وشكاوي


أخى المسلم: يمكنك الأستفادة بمحتويات موقع بيان الإسلام لأغراض غير تجارية بشرط الإشارة لرابط الموقع